
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
سـرى فأثار نار الشوق ريا
نســيم هـب مـن أطلال ريّـا
عجبت من العليل أتى يداوي
عليلا قـد كـواه البين كيّا
ويـا برقا أضآ ومضى فأبقى
لرعـد الوجد في قلبي دويّا
بسـحب الـدمع مني حيى عني
بسـلك منـك إن يوحوا إليّا
وعـرض بـي لديهم على يوماً
ربــوع أحبـتي حيّـاً فحيّـا
وأنـت حمامة الوادي أبيني
أنوحـك كـان شدواً أم نعيّا
تـأني يـا حمامـة لا تثنـى
ففرط النوح لا يجدي الشجيّا
قفي نوفي النوى ما يقتضيه
فإنـك لـن تـري مثلي وفيّا
ولكـن أيـن نوحك من أنيني
إذا جُـنّ الـدجى وسجى عليّا
فـإني قـد ولعـت بحـب طـه
امـام الرسـل بـراً أريحيّا
أغـث بمحمـد يـا رب عبـداً
ببـاب المصطفى ناخ المطيّا
زكريا بن إبراهيم بن علي الملوحي.شاعر صوفي، من شعراء القرن التاسع عشر، ولد وتوفي في حمص، ولم يعثر له إلا على أبيات قليلة، وهذه الأبيات معظمها ذو منحى صوفي، وهي على قلتها تدل على علو كعب الشاعر وعلى مقدرته على نظم القريض، وتظهر التأثير العميق الذي أحدثته ثقافته الدينية والصوفية في شعره.وقد كان معروفاً بلقب الحافظ لحفظه القرآن، عالماً بالموسيقا، بارعاً في الخطابة، حاضر البديهة، له موشحات بديعة، كف بصره في أواخر حياته.