
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
ألا يـا لقـومي هـل لما فات مطلب
وهـل يعـذرن ذو صـبوةٍ وهـو أشيبُ
يحـن إلـى ليلـى وقـد شطت النوى
بليلـى كمـا حـنَّ اليـراع المثقب
تقرّبـت ليلـى كـي تـثيب فزادنـي
بعـادا علـى بعـدٍ إليهـا التقرب
فـداويت وجـدي باجتنـاب فلم يكن
دواء لمـا ألقـاه منهـا التجنّـبُ
فلا أنـا عنـد النـأي سـال لحبها
ولا أنـا منهـا مشـتفٍ حيـن تصـقب
وما كنت بالراضي بما غيره الرضا
ولكننــي أنــوي العـزاء فـاغلب
وليلــى خــداري الـرواق جشـمته
إذا هـــابه الســارون لا أتهــب
لأظفـر يومـا مـن يزيـد بـن حاتم
بحبـل جـوارٍ ذاك مـا كنـت أطلـب
بلــوتُ وقلّبـت الرجـال كمـا بلا
بكفيــه أوســاط القِــداح مقلِّـب
وصـــعدني همـــي وصـــوب مــرةً
وذو الهــم يومــاً مصـعد ومصـوب
لأعــرف مــا آتـي فلـم أر مثلـه
مـن النـاس فيمـا حاز شرق ومغرب
أكــرَّ علــى جيــشٍ وأعظـم هيبـةً
وأوهـب فـي جـودٍ لمـا ليـس يوهبُ
ورمـت الـذي رامـوا فأذللت صعبه
ورامـوا الذي أذللت منه فأصعبوا
ومهــا تنــاول مـن منـال سـنيّة
يسـاعدك فيهـا المنتمـى والمركب
ومنصـــبُ آبــاءٍ كــرام نمــاهم
إلىالمجــد آبــاءٌ كـرام ومنصـب
كــواكب مجـدٍ كلمـا انقـض كـوكب
بــدا منهــم بـدر منيـرٌ وكـوكبُ
أنــار بــه آل الملهــب بعـدما
هــوى منكـب منهـم بليـلٍ ومنكـب
ومـا زال الحـاح الزمـان عليهـم
بنائبــةِ كـادت لهـا الأرض تخـرب
فلــو أبقـت الأيـام حيـا نفسـاة
لأ بقــاهم للجــود نــاب ومخلـب
وكنــت ليــومي نعمــة ونكايــة
كمـا فيهمـا للنـاس كـان المهلّب
ألا حبــذا الأحيـاء منكـم وحبـذا
قبـور بهـا موتـاكم حيـن غيّبـوا
محمد بن عبد الله بن مسلم، مولي بني عمرو ابن عوف من الأنصار. شاعر متقدم مجيد، من مخضرمي الدولتين الأموية والعباسية، من اهل قباء، كان ظريفاً عفيفاً، حسن الهيئة، وهو القائل:وبالناس عاش الناس قدماً ولم يزل من الناس مرغوب إليه وراغبولد ونشأ في المدينة، ومدح بها عبد الملك بن مروان، وأسنّ، حتى لحق الدولة العباسية فمدح قثم ابن العباس (أمير اليمامة) وآخرين، ورحل إلى العراق فاتصل بالمهدي العباسي ومدحه، وسافر إلى مصر، فأكثر من مدح يزيد بن حاتم المهلبي.