
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
مـا كـلّ حيـنٍ تنجـحُ الأسـفارُ
نفـق الحمـارُ وبـارت الأشعارُ
خُرجي على كتفي وها أنا دائِرُ
بيــن الـبيوت كـأنني عَطَّـارُ
لـم أدرِ عيبـاً فيـه إلاَّ أنَّـهُ
مع ذا الذكاءِ يُقال عنه حمارُ
ويلينُ في وقت المضيق ويلتوي
فكأنّمــا بيـديكَ منـه سـوارُ
ولقـد تحـامته الكلابُ واحجمت
عنــه وفيـه كـلُّ مـا يُختـارُ
فرعـت لصـاحبه عهوداً قد مضت
لمــا عَلِمــنَ بــأنه جــزَّارُ
يحيى بن عبد العظيم بن يحيى بن محمد، أبو الحسين الجزار، جمال الدين. شاعر مصري ظريف. كان جزاراً بالفسطاط، وكذلك أبوه وبعض أقاربه. وأقبل على الأدب، وأوصله شعره إلى السلاطين والملوك، فمدحهم وعاش بما كان يتلقى من جوائزهم. وكانت بينه وبين السراج الوراق وغيره مداعبات. وكان من أصدقاء (ابن سعيد) صاحب كتاب (المغرب في حلى المغرب) فملأ ابن سعيد خمسين صفحة من كتابه بما انتقى من شعره. له (العقود الدرية في الأمراء المصرية - خ) منظومة انتهى بها إلى أيام الظاهر بيبرس، و(ديوان شعر - خ) صغير، في المكتبة الصادقية بتونس، لعله مختارات من شعره، فإن ديوانه كبير كما يقول ابن تغري بردي، و(فوائد الموائد - خ)، و(الوسيلة إلى الحبيب في وصف الطيبات والطيب) ذكره بروكلمن، و(تقاطيف الجزار) شعر.