
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
شِيَمُ الصوارمِ أن تُقرِّبَ ما نأى
لكـنْ علـى مَـنْ عَزْمُه كظُباتها
أخلصــتَ للرحمـن نيّـةَ عـالمٍ
أنَّ النُّفـوسَ لـه علـى نيَّاتها
وجعلـتَ تقوى اللهِ شِكَّتك التي
نزلتْ قلوبُ الرُّوم رَهْنَ شكاتها
أوطـأتَ أرضَ المُشركين كتائباً
كـادت تميـدُ الأرضُ من وَطآتها
كـالبحرِ يطفحُ موجهُ جَرْياً إذا
هبَّـتْ رياحُ النَّصرِ في راياتها
جاءت تَرومُ الشُّهبَ في أبراجها
وتهابهـا الآسـادُ في أجماتها
قد كان غَرَّ الرومَ صفحُكَ قادراً
حتَّـى وضعتَ السَّيفَ في صَفَحاتها
ظَنُّـوكَ لا تسـطيعُ دَفْـعَ كُماتها
إذ لم تُطِقْ بالجودِ ردَّ عُفاتها
تُزْهـى بـك الأيَّـامُ وهيَ جديدةٌ
مثلَ الجيادِ زَهَتْ بحُسْنِ شِياتِها
فاسـْلمْ على مرِّ اللَّيالي إنَّها
لتَحـوطُ عِقْـداً منك في لَبّاتها
إبراهيم بن إدريس التجيبي، أبو عمرو.قاض، من شعراء الأندلس. من أهل مرسية. ولي قضاءها وتوفي بها.