
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
فــرح الزمــان فضـاء بـالأنوار
بعــد المــزاج بظلمـة الأكـدار
وتهللــت هامــاته فرحــاً بمـا
قــد شــاهدت بحــر علــم جـار
وكـذا الشـهور توشـحت وتسـربلت
بثيــاب أفــراح مــن الأســفار
ثــمّ الليـالي كلمـا مـرّت لنـا
فكــــأنهن كـــواكب الجبّـــار
قلنا له يا ذا الزمان فما الذي
لا قيــت حــتى لحــت بــالأنوار
فأجابنــا أومــا رأيتـم سـيّداً
قـد شـاع فـي البلـدان والأمصار
فعُمــان قــد شـرّفت بـه وبسـّره
نــالت بــه فضـلاً علـى الأقطـار
فـأتت إليـه الخلـق منـه ترتوي
مــن بحــره الفيّــاض بالأسـرار
وتزاحمـــت جــلّ الخلائق عنــده
فســقاهمو مــن فيضـه المـدرار
فهـو الـذي نال السيادة والعلى
والعـز والفخـر العظيـم السّاري
ذو العلم ثم الحلم والكرم الذي
لا ينتهــي عــن كــلّ ذي أقتـار
لا عيــب فيهـم غيـر أنّ دمـوعهم
تجــري علــى الأعضـاء كالأمطـار
فجزاهـــم ربّ العبـــاد بجنّــةٍ
تجــرى لهـم مـن تحـت بالأنهـار
يـا قطبنـا المرجـو عنـد عضيلةٍ
غــوث لمــن فــي أمـره محتـار
أنــت الـذي سـمّيت باسـم محمّـدٍ
عمــر سُلاســلة صــفوة القهّــار
حـزت السـّيادة والكرامة والتقى
والفضــل والأمــداد بالتــذكار
والنّـور عـمّ جميـع أرضـكم التي
حــازت بــك البركـات بالأسـرار
وكـذا الملائكـة الكـرام تحفّ من
بالـــذّكر عـــجّ ولاذ بالأذكــار
بالــذّكر تحيـي كـلّ قلـب غافـل
يـا فـوز مـن للـذكر فـي إجهار
أنــت الـذي أعطـاك ربـك رفعـة
تعلــو الســّماك ككــوكب سـيّار
وكـذا الكرامـات التي شهدت بها
العقلاء والنبلاء بالأبصـــــــار
والحاســدون المبغضـون رمـاهمو
ربّــي بســلب الســّمع والأبصـار
إذا انكـروا فضـل الإلـه أضـلّهم
إبليـــس بـــالتّزيم والأغــرار
حــاز الخلافـة مـن أبيـه وجـدّه
عــالي المقــام وسـيد الأخيـار
فهدي الأنام إلى الطريق فأصبحوا
مـــتيممين لحضـــرة الغفّـــار
وهـو الـذي للـدين كـان مؤيـداً
بــــدلائل القـــرآن والآثـــار
لـولاه صـار النّـاس أهـل بـدائع
بدلالـــة الجهّـــال والأشـــرار
فــأزال عنهــم كـلّ زيـغ دامـغ
وحبــا قلــوبهم بـذكر البـاري
فــترى مريـديه الـذين تمسـّكوا
بهــداه بيــن الخلـق كالأقمـار
وتـرى الـذين تباعـدوا عن قربه
حســـداً كـــأنّهمو كلاب النّــار
إن عـــاينوه تملّقــوا بمحبَّــةٍ
والقلــب منهــم دائم الأنكــار
يـا فـوز مـن بـالقرب نال محبّةٍ
مــن ســيّد وأتـى لـذي الأنـوار
فـــي حضـــرة الأملاك والأقطــاب
والأبــدال والأنجــاب والأخيــار
وكـــذلك العرفــاء والنقبــاء
والأوتــاد ثـم عصـابة المختـار
فهمـو الرجال هموا الذين أعزّهم
ربّ الــورى عــن سـائر الأغيـار
يــا سـيّدي إنـي أتيتـك أسـتقي
مــن ســرّك الفيّــاض بالأســرار
فـاعطف لعبـد قـد أتـى مستغرقاً
بجـــــرائم الآثــــام والأوزار
لا خــاب مــن بجنـابكم مستمسـك
إذ أنــت فــرع عصــابةٍ أطهـار
وصــلاة ربّــي مــع سـلام دائمـاً
للمصـطفى خيـر الـورى ذي الغار
وكــذلك الأصــحاب مــع آلٍ لــه
فهمــو نجــوم ســادة الأبــرار
وكـذا علـى مـن في طريقتهم مشى
فـي دربهـم هـم سـادتي أنصـاري
ومحمــد قــد قالهـا نجـلٌ لمـن
ســـمَّى حمـــود كاســـب الأوزار
خــود بــدت فتبســّمت لمـا رأت
وجهــاً لــه نـور علـى الأنـوار
مــا مهرهــا إلا قبولــك سـيّدي
فقبولهــا منكــم يقيـل عثـاري
ثـــم الســلام لكــلّ شــخص لائذٍ
بجنـــابكم للــذكر ذي اكثــار