
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
حمـدنا اللـه ربّ العالمينـا
علــى تـوفيقه يـا سـامعينا
وصــلّينا علـى المختـار طـه
إمـام الأنبيـاء والمرسـلينا
كــذاك الآل والأصــحاب جمعـاً
نجـوم بـل رجـوم المعتـدينا
رحلنـا مـن بخـا في صدق عزم
لــبيت اللـه حقّـاً وافـدينا
ركبنا البحر في طلب المعالي
إلــى هنجـام دار الأصـدقينا
نزلنـا عنـد شيخ القوم أحمد
جـــواد مقبــل للقادمينــا
هـو ابـن عبيـد مورد كلّ ضيف
فأكرمنــا بعــزّ مـا بقينـا
فــي نصــف لشــوال أتانــا
صـنيع الكفـر ميل المشركينا
ركبنـا فيـه نطوي البحر طيّاً
بمـوج كالجبـال فما ارعوينا
نزلنـا فـي كراجـي بعـد خمس
وسـرنا فـي الكواري راشدينا
أتانــا مركــب يـدعى بجـدّة
ركبنــا فيـه جـدّة قاصـدينا
فســار بنــا بـأمواج وريـح
وأمطـــار وكنّــا صــابرينا
وفـي تسـع لقعـد قـد وصـلنا
إلــى عـدنٍ ولسـنا نازلينـا
وفـي كمـران أيضـاً قد نزلنا
بلا ضــيم ولا مــا يعترينــا
وفـي عشـر واربـع قـد وصلنا
إلــى جــدة بلاد المسـلمينا
رأينــا شـدّة مـن بعـد شـدّة
وذاك لوعــد ربّ العالمينــا
وذاك أخــو قليـل بـل حقيـر
لمـن بلغـوا المنية قاعدينا
فقـل للعـاجزين عـن المعالي
إلـى كم ذا التواني غافلينا
منهــا قـد ركبنـا للمطايـا
طوينـا البيـد حقـاً سائرينا
وفـي بحـر نزلنـا بعـض يـوم
قصـدنا بعـدها البلد الأمينا
وفـي عشـر لقعـدة مـع ثمـان
وصـــلنا مكّــة مستبشــرينا
وشــاهدناه بيـت اللـه حقّـاً
وطفنـا فيـه أسـبوعاً يقينـا
وقبّلنـا الحجـر وكـذا سجدنا
عليـــه أخ بــذلٍّ حامــدينا
كـذاك السـعي أتممنـاه سبعاً
وحلّقنـــا ومنّــا مقصــرينا
شـربنا زمزمـاً وبـه اشتفينا
فكــم يــوم بــه متضـلعينا
وخلــف مقـام إبراهيـم حقـاً
ركعنــا يـا إلهـي مـذعنينا
كـذا فـي احجـر صلّينا جميعاً
وتحــت لــوائه متواضــعينا
فكـم بـاك هنـاك من البرايا
يسـيل الـدّمع بين الطائفينا
وفـي عرفـات جمعـاً قد وقفنا
فكـم فيهـا دموعـاً مسـبلينا
ومزدلفــة قصــدناها وبتنـا
وســبعاً مـن حصـاها لاقطينـا
ونلنـا مـن منـى كـلّ الأماني
وبتنـا فـي رباهـا موقنينـا
رمينــا للجمــار بــأمر ربٍّ
ثلاثــاً كــلّ يــوم مقبلينـا
ذبحنـا هـدينا أيضـاً جميعـاً
وأتممنـا المناسـك خاضـعينا
قضــينا حجنــا فرضـاً وسـنّةً
لأمــر اللـه دومـاً طائعينـا
وعــدنا سـالمين بفضـل ربّـي
بمحــو للخطايــا أجمعينــا
وصــلنا جــدة نرجـو نجاحـاً
ومــا زلنـا بهـا متعـذبينا
ركبنـا مركبـاً يـدعى شـجاعاً
توجهنــا كراجــى قافلينــا
وصـــلناها بــأمن مــن ثلاث
من الشهر الذي يطوي السّنينا
ركبنـا بـأموره منهـا وعدنا
إلـى الأوطـان فيـه راجعينـا
حططنـا الحمـل منـه فـي دبي
بلاد المســـلمين الأكرمينــا
فقوبلنـــا بـــإجلالٍ وعـــزٍّ
وإكــرام يعيــي الحاسـبينا
ومنهــا قــد عبرنــا بخـاء
جميعــاً ســالمين وغانمينـا
وتمــت والصــلاة علـى محمّـد
إمـام الرسـّل غوث المؤمنينا
كــذاك الآل والأصــحاب طــرّاً
مـع الأنصـار ثـم التابعينـا
عـدد مـا قال عبد ذو افتقار
حمـدنا اللـه ربّ العالمينـا