
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
شــربت ايطاليـا كـاس العطـب
فــي طرابلـس بأسـياف العـرب
حـــدثتها كـــذباً آمالهـــا
انهــا تبلــغ بــالحرب الأرب
فصـــدقناها بضـــرب علمـــت
منـه ان الصـدق للـبيض القضب
طربــت للفتــح لكــن الـوغى
بــدلت بـالحزن ذيـاك الطـرب
هيجـــت كـــل كمـــي باســل
دارع بالصــبر نبــاذ اليلـب
يكـره المرهـف فـي هام العدا
أو يـرى مـن حـده مـا قد أحب
اصـــبحت اســـيافنا كافلــة
انهـا تبـدي مـن الضرب العجب
مشـــرفيات عليهـــا رقمـــت
آيــة النصـر وعنـوان الغلـب
كلمــا ثــار ســحاباً جيشـهم
عصـفت فيـه المنايـا فانسـحب
وإذا مـــا برقــت أســيافهم
فـي سماء النقع بالموت انسكب
فكــــــأني بأســــــاطيلهم
أصــبحت وهـي اسـاطيل الهـرب
رب معصـــوب يتـــاج منهـــم
عــاد معصـوباً بسـيف ذي شـطب
جزعــت رومــا علــى مصــرعه
انهــا احــدى حظيـات النكـب
لسـت أشـكو الحـرب بل اشكرها
اننــا فزنـا بهـذا المحـترب
هــذبت مــن كـل شـوب صـفونا
مثلمــا هـذبت النـار الـذهب
فنهضـــنا باتحـــاد صـــادق
مثلمــا تنهـض أخـوان النسـب
دول الإســلام قــد أضـحت يـداً
مثلمـا عـادت إمـارات العـرب
وقــف الشــهم السنوسـي بهـا
حاميــاً وقفــة مجــد وحســب
مـا دجـى ليـل الوغى حتى جلا
ليلــه ابلــج وضــاح النسـب
هتــف الإســلام بــالكرب بــه
فــأتى يرقــل فــراج الكـرب
انهضـــت افريقيـــا دعــوته
نهضـة مـن هولها الغرب اضطرب
كــل خــواض وغـى يمشـي لهـا
مشية الظامي إلى الماء العذب
لـذ طعـم المـوت فـي أفواههم
فكــأن المـوت ضـرب مـن ضـرب
عـــرب لكنهــم مــا عرفــوا
وهـو مـن الفاظهم معنى الرهب
خطــر مــا مثلــه مــن خطـر
طــرق الإســلام مــن كـل حـدب
ابلــغ الإســلام عنــي نفثــة
جمرهـا بيـن الحيـازيم التهب
انهــا حـرب الصـليب انبعثـت
فابعثوهـا وهـي ترمـي اللهـب
مـا وراء الـدين ترجـى غايـة
وإذا لــم ننصـر الـدين ذهـب
فـاز مـن حـامي علـى أوطـانه
وعــل الـدين فـأدى مـا وجـب
أيهـا الشـرق انتبـه من نومة
ضــجت الاعصــر منهـا والحقـب
أو لــم يغضـبك مـا أنـت بـه
شــيمة الليـث إذا ضـيم غضـب
قــد سـلبت العـز والعـز إذا
لـم تـذد عنـه المواضي يستلب
مــا أراك اليــوم الا جســداً
ضـــرجوه بـــدماء فاختضـــب
مــا أراك اليــوم الا مغنمـاً
عــاد مقسـوماً ونهبـاً ينتهـب
ثــروة تجنــى ومجــد يقتنـى
وعلا تحــــوى وأرض تغتصــــب
فاضـرب التقسـيم بالسـيف تكن
حاسـماً فيـه أمـاني مـن حسـب
فـإلى كـم تكـثر العتـبى ولا
يعتـب الغـرب ضـعيفاً ان عتـب
كنــت غابـا بالمواضـي أشـباً
فاسـتباحوا ذلـك الغـاب الاشب
كنــت للعلــم ســماء زينــت
بشــــموس تتجلــــى وشـــهب
فمــتى تسـترجع العلـم الـذي
ســـامه أهلــك جهلا فــاغترب
محمد الحسن بن حمادي بن محسن بن سلطان آل قاطع الجناجي، وهم بطن من آل علي، وتنتمي هذه القبيلة إلى مالك الأشتر النخعي.شاعر فحل من شيوخ كربلاء. ولد وتعلم بها ودرس الأدب والفقه على جماعة من أدبائها وعلمائها، ثم ألم بالتاريخ والجغرافية، وبرع في الشعر والنثر. واشتهر في ثورة 1920 وكان من رجالها وأحد أبطالها وعين في مجلس الثورة نائباً عن كربلاء. وبعد الثورة سجن وعذب أسابيع في الحلة. ثم أسند إليه منصب وزير المعارف في وزارة جعفر العسكري، ولم تطل مدته. ورجع إلى أدبه وشعره ومات بسكتة قلبية.له (ديوان شعر - ط).