هَا أَنتُمْ هَٰؤُلَاءِ تُدْعَوْنَ لِتُنفِقُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَمِنكُم مَّن يَبْخَلُ ۖ وَمَن يَبْخَلْ فَإِنَّمَا يَبْخَلُ عَن نَّفْسِهِ ۚتبرع الانجميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
ألا يـا صـاح أعيـاني زمـاني
فهـل طـب لمـن أعياه يا صاح
فكــم صــحت وصــرحت بشـاني
ومـا أدركت من يصغي لمن صاح
ومــا ألفيـت مـن حـب وشـانِ
ومعتــلٍّ بأســقامٍ ومـن صـاح
ســوى لاهٍ ومشــغولِ الجنــانِ
وسـكرانٍ بمـا يهـوى وملتـاح
يقضـي العمـر في سوق الأماني
ومـا يـدري بمن جاء ومن راح
فهــذا شـغله عشـق الغـواني
وهــذا لاعــبٌ طــراح مــزاح
وهــذا جــامعٌ خــزان عـاني
لمـا يفنـى ومحـروم التفساح
طويـل الهـم فـي تحصيل فاني
عـديم الخيـر عن أخراه جماح
وهــذا ظــالمٌ نهــاب جـاني
علــى الإطلاق أفــاكٌ وســفاح
وهــذا مــدعٍ مغــرور بـاني
علـى موج الهوى بالزور بواح
إذا أعرضـت عـن قـوله قلانـي
وإن أبـدي أجده في الجدل لاح
فهــذا حـال فتيـان الأوانـي
علـى التحقيق يا صاحِ بإفصاح
فقـد أتعبت في الدعوه لساني
وأوصـــالي بأركــانٍ وأرواح
وواليـت الليـالي في البيان
وأيامــاً أصــائلها وإصـباح
وأفنيـتُ الشـباب كمـا تراني
على حال المشيب وما صفى راح
فهـل يـا قـوم مـن خـل مدان
يـداويني مـن أوصـاب وأجراح
وأشـكو عنـده مـا قـد عراني
فيطفـي حـر مـا بي بالترواح
فـإن تجدوا فيا فوز المعاني
وإلا فاعـذروا من بالعنا باح
لأن الـــدار دار الامتحـــان
فلا تخلـو عـن أكـدارٍ وأتراح
إذا كـانت علـى هذا المباني
فمـا الإصـغا إليها والتبجاج
وطـول اللهـو فيها والتواني
عـن المحمـود ممـا فيه إصلاح
فيـا مـولاي بالسـبع المثاني
أغثنـا أحمنـا من سوء ما لاح
ودم صــل علـى طـه اليمـاني
وسـلم مـا بـدا صبح وما ناح
قميــري علـى طـول الزمـاني
ومـا طيـبٌ علـى الخدين نفاح
عبد الله بن حسين بن عبد الله، من بني الفقيه.فاضل، له علم بالفقه والأدب، من العلويين، من أهل حضرموت. مولده ووفاته في تريم.له كتب، منها (الفتاوى الفقهية) في فقه الشافعية، و(فتح العليم في بيان مسائل التولية والتحكيم)، و(قوت الألباب من مجاني جنات الآداب)، و(عقود الجمان والدر الحسان لأخبار الزمان) مجموع نظمه.
