
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
لــك الخيــر حــدثني بـأطلال عـزة
وربــعٍ بــه روحـي وسـولي ومنيـتي
شـــغفت بـــه طفلاً وهمـــت بحبــه
وتهــت بــه مـن قبـل حـل تميمـتي
سـقى اللـه وادي الغيـد سحاً مجللاً
بهتــان هطــال العهــاد الرذيمـة
لتضـحى سـفوح الحـي مـن كـل جـانبٍ
منعمـــةً تزهـــو بكـــلِّ عجيبـــة
وتغــدو بســاتين الحمــى أنيســةً
عليهــا مــن الشـامات كـل مليحـة
وأطيــار ســعد الأيـك فـي أرجـائه
تجــاري بـأنواع اللحـون الغريبـة
فتســمع ربــات الحجــال رموزهــا
فتهــتز شــوقاً للمعـاني الرقيقـة
فيبـدو مـن الأحـذار كـم مـن محجـلٍ
يميـس بـبرد الزهـو عـالي الشكيمة
إذا ما انثنى يزري الغصون انثناؤه
وإن قــام يخجـل للرمـاح القويمـة
فللـــه كــم مــن عيطلــي منعــسٍ
وكــم أغيــدٍ هيفـاء دعجـا خريـدة
يزيــدُ محياهــا علـى البـد طلعـةً
ذوائبهــا شـبه الليـالي الظليمـة
تــذيب قلــوبَ النـاظرين إذا بـدت
وترمــي بنبـل الناعسـات السـقيمة
وخــذ كزهــر الـورد أزهـاه خـاله
مـن المسـك قـد عـم الحلا بـالطلاوة
وثغــر بهــا كالصـاد معجـم لؤلـؤ
ومـا بيـن هـذا الـدر خمـر السلافة
وصـــدر بــه رمــان بــاغٍ مقــدسٍ
عــن اللمــس إلا للأكــف الشــريعة
يليـه خيـالُ الخصـر مـن أن ردفهـا
قـد أوهـى وجـود الخصر عظماً بسطوة
أنينـي حنينـي قـد وهـى مني القوى
ومــن بعــد ســعي لا أزال بعــبرة
تهيــج أنــداءُ الغمــام صــبابتي
وريـح الصـبا تـذكي غرامـي ولوعتي
فلا تلقنـــي إلا كئيبـــاً مولهـــاً
وقــد عـز سـلواني لبعـد الحبيبـة
فلا تعـذلوني فـي هـوى ظبيـة الحمى
وغــزلان ســاحات اللــوى الأبطحيـة
لحـا اللـه عـذالي عليها فما دروا
بـــأني لا أصــغي لقــول المعنــت
أيـا كعبـة الـزوار مـن كـل جـانبٍ
ويـا منهـل الـوراد مـن كـل وجهـة
ويـا مهبـط الأسـرار مـن أفق العلا
وطــور التجلـي بالصـفات الفخيمـة
ومظهــر جمــال الحـق للخلـق منـةً
معظمــةً أعظــم بهــا مــن مزيــة
فحمــداً لمــن أوجـب إليـك توجهـاً
علينـا دوامـاً فـي الصـلاة السـنية
فـــإني ورب النـــاس صــبٌّ مهيــمٌ
وقـد عيـل صـبري مـن نـواك وسلوتي
فهــل لليــالي الماضــيات بعـودةٍ
وأيــام سـقي الـراح ترضـى برجعـة
فللــه مـا أحلـى النـزول بسـوحكم
ســحيراً ومــا أطيـب لقـاء الأحبـة
فيـا رب يـا رحمـن يـا ملجأ الورى
أغثنــي أغثنــي بالوصـال وبغيـتي
أغثنــي غلهـي يـا قريبـاً ومرتجـى
ســريعاً ســريعاً مـع سـرورٍ وراحـة
وعافيــةٍ مــن كــل ســوءٍ ومحنــةٍ
وعفــــوٍ لأوزارٍ كبــــارٍ عظيمـــة
ومـن بعـد يسـر لـي إلهـي زيـارتي
لخيـر الـورى جـدي وفخـري وعمـدتي
محمـــدٍ المختــار مــن آل هاشــمٍ
نـبي الهـدى بحـر النـدى والحقيقة
ختمــت بــه كــل النــبيين بعثـةً
وأولهـــم أصــل ابتــداءٍ ونشــأة
وخصصــته بــالقرب منــك وباللقـا
وكــم مــن مزايـا للحـبيب عديـدة
وصـــيرته خيــر الأنــام جميعهــم
فليــس يـداني قـدره فـي الخليقـة
عليـه صـلاة اللـه مـا هبـت الصـبا
ومــا سـار مشـتاق لنحـو المدينـة
مــع الآل والأصــحاب طــراً وتــابعٍ
صـــلاةً وتســـليماً وأزكــى تحيــة
عبد الله بن حسين بن عبد الله، من بني الفقيه.فاضل، له علم بالفقه والأدب، من العلويين، من أهل حضرموت. مولده ووفاته في تريم.له كتب، منها (الفتاوى الفقهية) في فقه الشافعية، و(فتح العليم في بيان مسائل التولية والتحكيم)، و(قوت الألباب من مجاني جنات الآداب)، و(عقود الجمان والدر الحسان لأخبار الزمان) مجموع نظمه.