هَا أَنتُمْ هَٰؤُلَاءِ تُدْعَوْنَ لِتُنفِقُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَمِنكُم مَّن يَبْخَلُ ۖ وَمَن يَبْخَلْ فَإِنَّمَا يَبْخَلُ عَن نَّفْسِهِ ۚتبرع الانجميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
لآلــي دمـوع العيـن لا شـك تنـثر
علـى كنـز خيـر كـان للخلق يؤثرُ
وحـق لـذي لـب اسـى منـذ ما رأى
همام الوغى في حوزة اللحقد يقبر
ولا غـرو حيـث العـدل اظهـر حزنه
لطــي اميــر كـان للعـدل ينشـر
هــو البحــر إلا أنــه لعذوبــة
بمنهلـه المـورود قـد قيـل جعفر
هـو الصـادق الأقـوال في كل منطق
كمـا كان في الأفعال بالحمد يشكر
لـه المنـن العظمى على اهل عصره
بفضــل بـدا بيـن البريـة يـذكر
لقـد كان شهما في الوقائع ظافراً
ففـي كـل فتـح جيشـه كـان ينصـر
وقـد كـان فـي الأحكام اعظم منصف
بـه الحـق يعلـو شـأنه حيث يظهر
فكــم شــهدت مصــر لــه بمزيـة
مغارســها بـالنفع للقطـر تثمـر
فلا بــدع إذ تبكـي عليـه تلهفـا
وكيــف بهــذا الخطــب لا تتـأثر
فلـولا بقـا نجليـه فيهـا لنفعها
لصـارت علـي نـار الجـوى تتسـعر
ولكـن لهـا جـاه الحسـين عنايـة
تقـول بهـا فخـري ونعـم المفاخر
وموســي ينــاجي ربــه بنجاتهـا
مـن الغـمّ حـتى خـف عنها التكدر
اميـران حـازا المجـد عنه كلاهما
مطــاع بحــق حيـن ينهـي ويـأمر
تربــى بـآداب المعـارف والكمـا
ل فـي كـل وصـف فضـله ليـس ينكر
فيـا أيهـا الأنجـال دام بقـاؤكم
تجـافوا عـن الأحزان فالصبر اجدر
وأنتـم أولـو عـزم وحـزم وحكمـة
بكــم يقــتي آل الحـي والأكـابر
وقـد اقسـم الـدهر الذي قد أسسا
بـــأن صــفاكم بعــد لا يتكــدر
واضـحى يـروم العفـو معتذرا بما
تحتـم بالأقـدار مـن قبل فاغفروا
كمـا عفـر المـولي لوالـدكم وفي
مقــام علا الفــردوس دام يــوقر
فرضــوان مـذ لاقـاه قـال مؤرخـاً
لقـد سـار للجنـات بـالجود جعفر
