
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
هذا الكتاب الذي يغني عن السمر
ولـم يـدع أبـدا للفضـل من أثر
قـل للـذي غـاص في أخراج لؤلؤه
قـد غاص حتى جنى ما شاء من درر
للـه عـذراء قـد سـامت بكل سنا
تكـاد تهـزو بضوء الشمس والقمر
صداقها الروح إذ توفي لها بدلا
مكانهـا بمكـان السـمع والبصـر
مـا كـن احسب ان الشمس يا أملي
تصــيدها فخــخ الإدراك والنظـر
ولا ظننــت بـأن الزهـر منتقشـاً
في ساحة الوهم والتخييل والفكر
قـد خـامرتني بما أبدته من أدب
كأنهـا الخمر اشفتني على السكر
أمـا الجـواب فـإني لست ذا ثقة
بـالفكر إذ ذاك معدود من الخطر
جـازاك عنـي يـراع لوصـغا لبكى
إذ أنـت يـا سـيدي صـبح بلا سحر
بقيـت بالفضـل والأفضـال منتصبا
ودم فانــك انســان إلـى بصـري
عثمان بن علي بن عمر بن عثمان العمري الدفتري، أبو النور، عصام الدين.شاعر، مؤرخ، أديب. ولد بالموصل ورحل إلى اليمن، ثم إلى القسطنطينية فولي ديوان المحاسبة ودفتر الأراضي ببغداد. وأقام في هذه أربع سنين، وعزل سنة 1175هـ، وسجن. وعاش معذباً بما أصابه من ظلم واليي بغداد في أيامه (علي باشا، وعمر باشا) فرحل إلى القسطنطينية شاكياً فتوفي فيها.له (الروض النضر، في تراجم أدباء العصر - ط)، و(راحة الروح - خ) في الأدب، و(المقامة العمرية- خ) في دار الكتب، و(تذكرة المعالم والطلول والرحلة في أربعة فصول).