
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
ذاك الأميــر الــذي طـابت عناصـره
وأشـرقت فـي سـما العليـا مفـاخره
ذاك الأميــر الـذي فـي روض رفعتـه
قـد أينعـت وازدهـت حسـنا الزاهره
انسـان عيـن الهـدى بدر العلا شرفا
شـمس المحاسـن كهـف العلـم ناصـره
ذو همـة لـو رآهـا السـيف منصـلتا
لارتــد وهــو كليـل الطـرف حاسـره
وفكـرة باسـمها السـارى ينـال هدى
والليــل منســدل الجلبـاب عـاكره
مبـارك الطلعـة الغـرا فلـو أفلـت
شــمس السـما لكفـت عنهـا منـاظره
فليــس للفضــل معنـى غيـر صـورته
فانهـــا هـــي مبـــداه وآخـــره
وليــس للبحـر مـا فـي علمـه سـعة
فقــد تـوالت علـى الـدنيا مـآثره
لوشــاء بـالحزم ان يـدنى لحضـرته
بــدر الـدجى لغـدا والبـدر زائره
بعـد لـه في الورى أسد الشرى دخلت
علـى الكنـاس فمـا ارتـاعت جـآذره
أحيـى مـن العلم ما قد كان مندرسا
مـن قبـل فهـو بعيـن الحفـظ ناظره
وجـد فـي بـث روح العلـم فـانبعثت
فــي كــل جســم بـه قـرت نـواظره
حتى غدا العلم في القطر العزيز به
كـالروض تطفـوا علـى نهـر ازاهـره
للــه عقــد فخــار منــه منتظــم
مـن خـالص المجـد قـد صيغت جواهره
قــد نـزه اللـه عـن شـين محاسـنه
وصــانه اللــه عــن شـبه ينـاظره
أقلامـه حينمـا تحظـى الطـروس بهـا
فمـن هـو الغصـن أو مـن ذاك طائره
أمـا السـجايا فقـد انبـا برقتهـا
لطــف النسـيم وقـد طـابت مصـادره
شــمائل أعجـزت وصـف اللـبيب لهـا
فظــل وهــو عــديم الفكـر قاصـره
لا زال رغـم العـدا كهفـا ولا برحـت
عيــن العنايــة فـي حفـظ تـوازره
ودام مـا طلعـت شـمس النهـار ومـا
مســك الختــام بـه فـاحت مجـامره