
الأبيات21
فـي أي وصـف مـن صـفاتك أمـدح
وبــأي روض مــن رياضـك أصـدح
ولبحـر مجـدك أو فخـارك أو علا
ئك أو جلالــك أو نوالـك أسـبح
تلــك الصــفات وهـذه آثارهـا
كالشمس أو هي في المحاسن أوضح
شـيم بهـا سـمح الزمان وعهدنا
فيــه بمثــل سـنائها لا يسـمح
للـه يـا زاكـي العلا مـن همـة
أضـحى لسـان الـدهر عنها يفصح
ومحامـد قـد خلدت لك في الووى
مــدحا يلــذ بـذكره المتصـفح
ولقـد رقيـت لذروة الشرف التي
عنهــا يــرد سـوى علاك ويكبـح
ومنحــت مجـد الا يسـامى قـدره
والمجـد يـوهب للكـرام ويمنـح
وليــت أوقــاف البلاد فأصـبحت
فرحــا بيمنــك عطفهـا يترنـح
وسـعيت فـي إصـلاحها سعي الأولى
وجميــع صـنعك للمصـالح يصـلح
ورفعـت شـأن فخارهـا فاستكملت
بـك حظهـا وغـدت تميـس وتمـرح
وتحــدث الركبـان عنـك بكلمـا
يزهـو حلا ممـن الثنـا وتمدّحوا
لا ينقضــى يــوم بــدون مهمـة
تســمو ومشــروع بعزمـك ينجـح
وعلـى المسـاجد منـك أكبر منة
إذ أنــت عـن اصـلاحها لا تـبرح
حـتى اكتسـبت من القلوب مكانة
عـزت فكـان لهـا المقام الأفسح
وإليـك يـا روض المعـالى مدحة
لســوى جنابـك وصـفها لا يصـلح
فـانظر إليهـا بالرضـا متفضـلا
كرمـا ومثلـك مـن يجـود ويصفح
وامنـن علـى هذا الضعيف بنظرة
فعسـى تجـارة مـا يؤمـل تربـح
انـي اسـتجرت من الزمان وجوره
بحمــى تقرّبـه العيـون وتفـرح
مـولاى لسـت بتـارك أملـي الذي
تــدري بــه حــتى أراه يفلـح
وإليـك قـد ألقيـت آمـالي وما
خــاب الـذي لعلا رحابـك يجنـح
قصائد أخرىلمحمد حمدي النشار
أعقيق دمع الأعين القرحاء
أقف المطية إن وصلت إلى منى
تنفس صبح السعد عن فلق البشر
مكارم مولانا الخديوي أم القطر
ألمثل ذا فعل الملوك الصيد
كذا فلتكن آيات سعدك يا مصر
بشراك يا نفس نلت القصد بشراك
إليك تناهي الفخار صبيا
رضاك فمالى عن هواك بديل
أحق فتى تهدى له آية الحمد
في أفق دمياط شكل العلم رقد رسما
ذاك الأمير الذي طابت عناصره
أما والغرة الغرا
عوذ بشكر الله هذا السوددا
بشرى لنا طاب الزمان وأسعدا
كفى بضنى جسمى من الوجد ما جرى
بشرى فقد أنجز الإقبال ما عدا
هل رحمة وتعطف لمتيم
كشف اللثام فأخجل الأقمارا
بدر التهاني مغربا أو مشرقا
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025