
الأبيات23
هـي البشـرى بـذى أدب وجيه
فيـا دميـاط ابتهجـي وتيهي
رآك الــدهر أهلا للمعــالي
فحيـى بالسـرور ومـا يليـه
ولـم يرض الزمان بأن تنالي
مـن الـدنيا سوى ما تشتهيه
وكيـف وأنـت فـي رحمي مليك
تنـزه فـي المعالي عن شبيه
خديوي مصر ذى الشرف المعلى
ومـن ورث المفـاخر عن أبيه
أجـل بنـى الزمان علا ومجدا
وأولى الناس بالقدر النبيه
أفاض على الورى نعما غزارا
فمـا خـابت مسـاعى مرتجيـه
رؤوف بالعبـاد يرى الرعايا
برحمتـــه كرؤيتــه بنيــه
فكـم أدنـى إلى الأكوان فضلا
دنـت منـه الثمـار لمجتنيه
وهـا هـو ثغـر دميـاط تحلى
بـدر الحسـن حين أتى وجيهي
أميــر زانــه قــدر خطيـر
وظــرف فيـه أعجـز واصـفيه
حـوى بين يالورى قدرا عليا
تـتيه بـه المفـاخر أي تيه
واشـرق منـه بدر الفضل حتى
تجلـى فـي الأنـام على ذويه
محافظنـا أخو الشرف المفدى
ومـن بالبشـر يلقـى قاصديه
محمــد مـن لـه خلـق حميـد
يـروق بـه الكمـال لمجتليه
إذا وصـف الرجـال بوصف حزم
فليـس الحـزم الا مـا يريـه
ويــالله مــن عــزم لـديه
بــه يـردى عـداه وحاسـديه
وفكـر بالـذكا فـي كـل خطب
غـدا يـزرى ايـاس ومـادحيه
فيــا مــولاى أهلا ثــم أهلا
بطلعـة مـا جـد فطـن نـبيه
فثغـر الانـس حيـن حللت فيه
محلـل الـدر يبسـم عن أخيه
أضـاء محاسـنا وسـما جمـالا
وحيــى بالمســرة ســاكنيه
وتلـك عنايـة للثغـر أضـحت
تقــرب للنهـى مـا يبتغيـه
والســنة التهـاني أرختهـا
هـي البشـرى بـذى أدب وجيه
قصائد أخرىلمحمد حمدي النشار
أعقيق دمع الأعين القرحاء
أقف المطية إن وصلت إلى منى
تنفس صبح السعد عن فلق البشر
مكارم مولانا الخديوي أم القطر
ألمثل ذا فعل الملوك الصيد
كذا فلتكن آيات سعدك يا مصر
بشراك يا نفس نلت القصد بشراك
إليك تناهي الفخار صبيا
رضاك فمالى عن هواك بديل
أحق فتى تهدى له آية الحمد
في أفق دمياط شكل العلم رقد رسما
ذاك الأمير الذي طابت عناصره
أما والغرة الغرا
عوذ بشكر الله هذا السوددا
بشرى لنا طاب الزمان وأسعدا
كفى بضنى جسمى من الوجد ما جرى
بشرى فقد أنجز الإقبال ما عدا
هل رحمة وتعطف لمتيم
كشف اللثام فأخجل الأقمارا
بدر التهاني مغربا أو مشرقا
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025