
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
مــا لــي أراك بسـكرة الإغمـاء
أذكــرت جيرانــا لـدى الأحسـاء
مـا شـام طرفـك بارقا من نحوهم
إلا انثنـــى كعــوارض الأنــواء
لـولا نواحـك مـا اهتدى لك مدرك
كلا ولــم تحســب مــن الأحيــاء
لــم تـترك الأشـواق منـك لعلـة
مـــأوى تحــل بــه ولا لشــفاء
يـا عـاذلي أتعبـت نفسـك ناصحا
لمـــتيم لــم يصــغ للنصــحاء
مـا لـي وللعـذال لا سـقيا لهـم
أنـا قـد رضـيت بعـبرتي وبدائي
أســتودع الرحمـن بـالهفوف مـن
هجـــر أهيـــل مــودة ووفــاء
قـوم هجـرت لهـم وسـادي والكرى
ووصــلت فيهــم لوعـتي وبكـائي
يـا جيـرة الأحسـاء هـل من زورة
أحيــا بهـا يـا جيـرة الأحسـاء
يــاجيرة الأحسـاء هـل مـن زورة
تمحـــو ظلام الــبين بالأضــواء
أنا فيكم صادي الحشاشة فاسمحوا
لــي مـن وصـالكم بعـذب المـاء
أنتـم منـاي مـن الزمان وبعدكم
كــدري وقربكــم الشـهي صـفائي
لا شـيء أحلـي فـي فمي من ذكركم
إلا مديـــح الســادة النجبــاء
أهـل الجلال أولـو الكمال وخيرة
المتعــال مــن أرض لـه وسـماء
آل النــبي الطهـر زينـة يـثرب
وجمــال مـن قـد حـل بالبطحـاء
غــوث الأنـام وغيثهـم وعمـادهم
وملاذهـــم فـــي شــدة ورخــاء
نـزل الكتـاب بـدورهم في فضلهم
والأنبيــاء حكتــه فـي الأنبـاء
خــزان علــم اللـه موضـع سـره
أمنــاؤه فــي الجهـر والإخفـاء
آتـاهم فـي العلم ما قد كان أو
هــو كــائن بـن جملـة الأشـياء
ســل عـن منـاقبهم عـدوهم تجـد
مـا تبتغـي منهـا لـدى الأعـداء
واسـمع من الصلوات ما يتلى بها
مـن فضـلهم واسـمع مـن الخطباء
أبــداهم الرحمــن نـور هدايـة
إذ جـاش ليـل الكفـر بالظلمـاء
وقضــى محبتهــم وطـاعتهم علـى
الثقليـن مـن داني المحل ونائي
لا تقبـل الحسـنات مـن عمل امرئ
مــا لــم يجـئ لهـم بمحـض ولاء
نطـق الكتـاب وسـنة الهـادي به
وبــدا لـدى الجهـال والعلمـاء
يـا ليـت شـعري كيف يقدر قدرهم
قـولي ولـو بـالغت فـي الإطـراء
مـاذا أقـول ومـا عسى أنا بالغ
مـن وصـفهم فـي مـدحتي وثنـائي
تلـك المنـاقب مـا لهـا عد ولو
كــانت مــدادا لجــة الـدأماء
يــا ســادتي يـا آل طـه أنتـم
أملــى وذخـري فـي غـد ورجـائي
أعــددت حبكــم لنيــل سـعادتي
فـي النشـأتين معـا ومحو شقائي
فتشـفعوا فـي عبـد عبـدكم وفـي
آبـــائه طـــرا مــع الأبنــاء
وعليكـــم صــلى وســلم خــالق
أنتــم لــديه أكــرم الشـفعاء