
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
أغصــون قــد انثنـت أم قـدود
وشـقيق مـا قـد زهـا أم خـدود
وعيــــون نـــواعس قاصـــرات
لحــن أم طــرف نرجــس ممـدود
وشــفاه حمــر تــروق لعينــي
أم جــروح الجبـان وهـو طريـد
وثغـــور مفلجـــات الثنايــا
أم أقــاح أم عقــد در نضــيد
وبنـــان مخضـــوبة أم عقيــق
قــد جلتهـا الأكـف وهـو عقـود
وخصــور هيــف حكتنــي ضــعفاً
أم نصــول قـد شـفها التحديـد
وجعـــود نشــرن فــوق قــدود
م بنــود فــوق الـذوابل سـود
وســـهام قــد فوقتهــا قســي
أم لحـــاظ وحـــاجب معقـــود
وبــدور شــقت جيـوب الـدياجي
أم وجــوه حفــت بهـن الجعـود
يـا بنفسي تلك الخدود التي قد
زانهــا مـن دم الطلـى توريـد
وإذا بالألحــاظ يرنــون شـزراً
حــب الحاضــرون جـاء الوعيـد
عقـدوا بينهـا وبيـن المنايـا
ودعــوا هـا هنـا توفىـالعقود
قـد تثنـت أعطـافهم وهـي سـمر
مـا لهـا فـي سوى الصدور ورود
يـا لنفـس طـارت عليهـم شعاعا
يـوم شـدت للـبين منها القتود
ووراهــا غــرد الركــب حـدوا
للــثرى فــوك أيهــا الغريـد
ولنــا خلفهــم ســرين قلــوب
ليـس يـدرين مـا السرى والبيد
قـد تهـادوا على الصعيد غصوناً
يـا بنفسـي مـاذا يقـل الصعيد
فالغصـون انثنيـن بـالرقص دلا
والجبـال اضـطر بـن فهـي تميد
وإذا مــا بــدا محيـاه وهنـاً
فقــد انشــق للصــباح عمــود
مـا احيلـى الوصـال منك لقلبي
يـا منى النفس طال منك الصدود
يــا لصـب لـم يـدر إلا حنينـا
مــن شــجاه تفطــر الجلمــود
ليـت شـعري كيـف السـلو ونفسي
كــل يــوم فيـه مناهـا تزيـد
إن تفتهــا فبــاقتران حســين
قنعـت مـا تقـول هـل لـي مزيد
الكريـم المهـذب النـدب من قد
ســـودته جـــدوده والجـــدود
جـــد بالمكرمـــات طفلا وكهلا
فلـــديه طريفهـــا والتليــد
فمرايــاه ليــس تحصـى ومعنـى
كــل معنــى فيـه بـديع جديـد
وحـري لـو قـد حلا فمزايـا الح
ســن المجتــبى عليــه عقــود
ذاك مــن عــم بــره كـل عـاف
فـــارتوى عــاطش وأورق عــود
ملـك العلـم والنهـى فهـو ملك
وعليــه تــاج الهــدى معقـود
ولقـــد زانــه ســماح وبــأس
بهمــا يرغــم العتـل الحسـود
جمــع اللـه فيـه مـا يرتضـيه
مـن مزايـا الكمـال فهـو فريد
إنمـا الـدهر عـن سـواه عقيـم
إذ بشـــرواه شــكله لا يجــود
زاده اللـه بسـطة فـي المساعي
وحبــاه مـن العلـى مـا يريـد
كعبــة الوافـدين أضـحى ولكـن
يـده الركـن والحجيـج الوفود
ولقــــد شـــد أزره بكـــرام
هـــو للحشــر فيهــم محســود
بحــر جــود تمتـد منـه بحـور
فبســــيط ووافــــر ومديـــد
فالمعـالي فيـء لهـم مـن قديم
ورثتهـــا آبــاؤهم والجــدود
قـد بنـوا للعفـاة أبيـات قدس
فركـــوع لهــم بهــا وســجود
فهـم فـي القـرى مطـاعيم سـمح
وهـم فـي الـوغى مطـاعين صـيد
وهـــم النــدي حلمــاً ثقــال
وهـم المسـرعونن مهمـا نـودوا
أسـرة قـد حبـاهم اللـه مجـداً
هـــو للحشــر ذكــره مشــهود
وحبـاهم قلـبي مـن الـود صفواً
فـاز فـي شـطره العلـي الودود
ذاك مــن فــاز بــالعلي علاءاً
وبأقليـــده حبـــاه الجـــود
عاقـد النسـك وهـو طفـل فلا بد
ع فمنـــه لــه عليــه شــهود
قـد تحلـي بـذكره الشـعر حـتى
كــاد بعــض لبعضــه يســتعيد
فســماحاً أســرار كفيـه يجـري
وصــلاحا تضــم منــه الــبرود
واسـلموا يـا فداء كم حاسديكم
نبتــدي فيكــم الثنـا ونعيـد
كــل يــوم يمـر فيكـم فللحـس
د نحــــر وللمحـــبين عيـــد
يا بني المجد بالهنا ما برحتم
طــائر اليمــن بينكــم غريـد