
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
فـي فيـك جـرى مـاء الكوثر
فشــكوت لـه العطـش الأكـبر
أفــدي غصــناً مــن قـامته
فــي يــانع وجنتــه أثمـر
وأســيل الخــد ذكـا نـاراً
مـذ سـال بـه المـاء الأحمر
بلمـاه الشـهد وطيـب النـد
ومــاء الــور وبـرء الضـر
قــد قــال لراشــف مبسـمه
إنـــا أعطينــاك الكــوثر
لأثيــث الجعــد روى نشــراً
عــن طيـب للـورد إذا وفـر
قـدزف الخمـر واطفـى الجمر
وزاد البشـــر وزال الشــر
فنفـى بـالراح سـاجي الاجفا
ن تكــون مـن محـض الجـوهر
لـــذوي الألبــاب بطلعتــه
وبناصــــع غرتـــه حيـــر
والعابــد يســجد أن يــره
ومــن الاكبــار لــه كــبر
لــم يعــرف فيــه سـوى ال
عرفان ولم ينسب فيه المنكر
والراهـــب قــام بصــومعة
ليــراه إذا مــر الجــؤذر
وشــــــمائله كخلائقـــــه
كخلـــوق غــدائره الأذفــر
وعـــــواطفه كمعـــــاطفه
كســـوالفه فيهـــا أبهــر
قــد ســل العضـب بكسـر ال
جفـن فليـس الكسـر به يجبر
وانصـــاع يميــس بقــامته
كالغصــن عليــه نسـيم مـر
وفـــؤادي غـــادره هــدفاً
إذ قوســـه لقنـــا أســمر
فبقيـــت صـــريع مثقفـــه
ويلـي مـن فتـك رشـاً أحـور
يــا مـن أورى لحشـاي لظـى
مــا دمــت أعانيهـا تسـعر
وأذاب القلـب بطـول الهجـر
ولــم يعهــد منــي منكــر
بـــالله عليــك فلا يحــرق
مــن ود أبــا حســن حيـدر
أقســمت بــأني قــد محضـت
الحـــب لــه حــتى أقــبر
فببهجــة حســن بهـاء سـنا
ء ضــياء أبــي حسـن أفخـر
وبأيســر وصــف منـال كمـا
ل جلال مــــديحك لا أقـــدر
أنـــى للناقــد أن يبــدي
معنــى فـي وصـف أبـي شـبر
آيـــات معاليــك الأعجــاز
وســـاطع شـــأوك لا ينكــر
وتضــيق عــن الاخصـار منـا
قــب مجــد جلالـك أن يحصـر
إذ أنــت قسـيم الجنـة وال
نيــران غـداً يـوم المحشـر
وعقيـد الحـق وسـاقي الخـل
ق بمـا قـد سـاغ من الكوثر
قــد آثــره طاهـا بـالعلم
وبالأســـرار لــه اســتأثر
ودعــاه أميــراً دون الصـح
ب فمنكـــر ذلــك لا يعــذر
فابصـــر آيـــات فضــائله
فيهــا الإقنـاع لمـن أبصـر
مــن غيــرك نــار مهنــده
بقلـــوب أعـــاديه تســعر
مـن صـب الحتـف علـى الأبطا
ل وجمـــع كتــائبهم دمــر
مـن جـرع شـوس الحـرب المو
ت وأوردهــا الـورد الأكـدر
مـن غـادر سـغب طيـور الوح
ش لهــا الأشـلاء بهـا تنـثر
مـن حجـل أرجـل خيـل الصيد
وفــي البتــار لهــا عقـر
مـن سـد حصـون الشـرك بمـا
قــد بــدد مـن هـام تنـثر
مـن ظلـت تحـدو النـاس بـه
ولهــام العــالم لا يــذكر
آمنـت بحيـدر مـولى الخلـق
علــى رغــم لمــن اسـتكبر
ورفضــت لأجلــك كــل عــدا
ك وإن كــانت كــل المحشـر
فـارحم مـن هـام بحبـك يـا
مـــولاى وللشـــكوى أظهــر
أرجـو أن تمحـو عنـي الذنب
وتقبــل منــي مـا استيسـر
إذ ليــس يليـق بمـن يهـوا
ك بحــر النـار غـداً يسـعر
والمــادح يصــفع بـالأعراض
ويعـــرض للفـــزع الأكــبر
فـالعفو لمـن قـد سـاء أيا
مــولاي مــن المـولى أجـدر