
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
بحمـد اللـه افتتح المقالا
وقـد جَلَّـت أيـاديه تعـالى
واعقـب بالصلاة على المعلَّى
علـى كـل الورى شرفا وحالا
وقفـت على معاني ما سألتم
مـن التوحيد أذكره ارتجالا
بنظــم لا مخــلٍ بالمعـاني
ولا بســـط فيـــورثكم ملالا
سأســعفكم بربـي مسـتعينا
أُؤمــل أن يجنبنـي الضـلالا
حكمنـا بالحـدوث لكـل شيء
وجــدناه تغيّيـر واسـتحالا
تَـدُلُّ المحـدثات علـى قديم
يُحَصــِّلُها ولـم يقبـل زوالا
قــدير عــالم حــي فريـد
سـميع مبصـر لبـس الجمـالا
ولاســتحقاقه هـذي الأسـامي
صـفات يسـتحق بهـا الكمالا
فلا يحــويه قطـر أو مكـان
ولاحـــد فيســتدعي مثــالا
وراءً أو مقابلــة وفوقــاً
وتحتـاً أو يمينـا أو شمالا
تقـدَّس أن يكـون لـه شـبيه
تعـالى أن يظـن وأن يقـالا
ولا جســم يماثــل محـدثات
مؤلفــة قصــاراً أو طـوالا
يـراه المؤمنـون بغيـر شك
ولـم يـوجب لـه وصفاً محالا
ومـا القرآن مخلوقاً حديثا
وفــي إنزالـه بـاد وقـالا
ولـو فـي ملكه ما لم يُرده
لكـان لنعـت عزتـه انتقالا
ويخلـق فعلنـا خيـراً وشراً
سـداداً أو فسـاداً أو خبالا
وقـدرتنا لئن صـلحت بخلـق
وحاولنـا الجواهر فاستحالا
بـل الأفعـال والأكسـاب منا
أمـارات فـدع عنـك المحالا
وليـس الكسب موجب ما يلاقي
ولا لجــزاء مولانــا اعتلالا
فلا قـدر ولا فـي الدين جبر
بلـى كسـب شرحت به المقالا
ولـم يخـرج عن الإيمان عبد
بـدون الكفر لم يُحسن فعالا
وللــه العزيـز يحـق ملـك
بعيـد مـن تكلُّفـه الفعـالا
وأرسـل بالهـدى رسلاً كراماً
لهـم برهـان صدق قد توالى
وخــص محمــداً بعلـو قـدر
وعــز قــد كسـاه بـه جلالا
وأعطـاه مـن أفضـال ومجـد
وأوصــــاف حميـــدات خلالا
شــفاعة أمـة وكمـال ديـن
ومعراجـاً ومـا في ذاك نالا
إذا رام الخطيـب له بيانا
أصـاب لبسـط قـالته مجـالا
فكان الشمس والباقون بدراً
وكـان البـدر والباقي هلالا
فمهَّـد للـورى شـرفا قويماً
ولــم يـترك لإلهـام مقـالا
وبيــن أن أفعــالا حرامـاً
وأفعـــالا مباحــاً أو حلالا
وللخيـرات قد وعد العطايا
ومـن يعِـص الإلـه يذق وبالا
فلمـا أن مضى ترك البرايا
علــى بيضـاء مـن درر تلالا
وبعـد وفـاته الصديق ثاني
وفــــاروق تعقبــــه ولالا
وذو النـورين بعـدهم علـي
هـم الخلفـاء والباقون لالا
فلا تــذكر صــحابته بسـوء
ودع ما قد جرى ودع السؤالا
وخــالف كـل مبتـدع تصـدى
لتشــبيه وتعطيــل وقــالا
وجــانب كــل منتحـل ضـلالاً
ومـن يختـار رفضـاً واعتزلا
وقـل أنـا مؤمن وبفضل ربي
أرى منـه التجاوز والنوالا
عبد الكريم بن هوازن بن عبد الملك ابن طلحة النيسابوري القشيري، من بني قشير ابن كعب، أبو القاسم، زين الاسلام: شيخ خراسان في عصره، زهدا وعلما بالدين. كانت إقامته بنيسابور وتوفي فيها. وكان السلطان ألب أرسلان يقدمه ويكرمه. من كتبه " التيسير في التفسير - خ " ويقال له " التفسير الكبير "و " لطائف الاشارات - ط " ثلاثة أجزاء منه، في التفسير أيضا، و " الرسالة القشيرية - ط " (عن الأعلام للزركلي ومراجعه في الترجمة: طبقات السبكي 3: 243 - 248 والوفيات 1: 299 وتاريخ بغداد 11: 83 مفتاح السعادة 1: 438 ثم 2: 186 ومجلة الكتاب 3 : 185 وتبيين كذب المفتري271 وBrock: I: 556 S I 770وانظر فهرسته. وكشف الظنون 520 و 1551 والتيمورية 1: 230. وتذكرة النوادر 24 وانظر كتابخانه دانشكاه تهران: جلد أول، ص 185.