
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
قضى المجد حزنا مذ قضى العالم الرضا
وأظلـم أفـق الـدين مـن بعـد أن أضا
وصـــوح روض العلــم وانقــض نجمــه
وولـــى رعيـــل المكرمــات وقوضــا
وفاضــت دمــوع العلـم إذ فـاظ ربـه
وأصــلي الأسـى أحشـاءه جمـرة الغضـا
قضــى عــالم الــدنيا الأدوزي نحبـه
فخلــف وجـدا دائمـا مـا لـه انقضـا
قضــى فتــولت بهجـة الـدين واكتسـت
ثيــاب حــداد خطــة العلـم والقضـا
فمـــن بعـــده للمشـــكلات يحلهــا
بصـــارم ذهـــن حيــث وجهــه مضــا
ومــن لفنــون العلـم يبـدي مصـونها
ويظهــر مــن أســرارها مــا تغمضـا
بنـــار ذكـــاء يســـتطير شـــراره
ونــور ضــمير ضــاء كـالبرق أومضـا
وهمــة نفــس دونهــا النجـم لا تـرى
تميـــل لشــيء مــن حطــام تعرضــا
بحــق لجفــن الــدين إرســال دمعـه
علــى بـدره ألـذ نـوره طبـق الفضـا
أمــام ســما بــالعزم والجـد قـدره
وشــاد بنــاء أســه قبــل مـن مضـى
وأعلـى منـار العلـم والمجـد والتقى
وســـاس صـــعاب المكرمــات وروضــا
فصــبر ابنــي يعقـوب للحـادث الـذي
ألـــم فأضــنى كــل قلــب وأمرضــا
فمــا المــوت إلا مثــل ديــن مرتـب
علــى كــل حــي والمغــارم تقتضــى
فـذو الـوفر والإقلال والجهـل والحجـى
ســواء كمــا ســيان نــذل ومرتضــى
فليـــس بمنــج حاتمــا جــود كفــه
ولا دفــع الصمصـام عـن عمـره القضـا
ولا نفعــت ســيف ابــن ذي يـزن قصـو
ر غمـدانه الشـم الـتي اختار وارتضى
ولا رد عــن كســرى الملــوك جنــوده
ولا صـــانه مـــا بالمــدائن بيضــا
ولـم يغـن شـيئا عـن كليـب بـن وائل
وعمـر بـن هنـد مـا استجاشـا وقبّضـا
ولا صــرفت صــرف الــردى عـن جذيمـة
هنـــات قصــير حيــن كنــى وعرضــا
ولا عــن بنــي مـاء السـماء نعيمهـم
بـــوجه ســـرور بــالخورنق أبيضــا
أتــى حــادث الــدهر المشـت عليهـم
وحثهـــم حـــادي الفنـــا وحرضـــا
فيــا ســعد مــن يسـعى لأمـر معـاده
وأغضــى عـن الـدنيا الدنيـة معرضـا
ولــم تلهــه الآمــال علمــا بأنهـا
كمثــل ســراب حيــث يممــه انقضــى
ومــا فقــد مثــل الشـيخ إلا رزيـة
شــوى حرهــا قلــب الجليـد وأرمضـا
لئن ســنت الخنســاء لبــس صـدارها
مــدى عمرهــا لمـا رأت صـخرها قضـى
فـل لا نـرى فـي سـنة الوجـد والوفا
مـن الحـق أن تلقـى القلـوب وتقرضـا
ولكننـــا نرجـــو ثـــواب مصـــابه
ونلقـى قضـاء اللـه بالسـمع والرضـى
فيـا لـك مـن نجـم خـوى بعـدما هـدى
ويــا لــك بحــرا فــاض ثـم تغيّضـا
عليــك ســلام مثــل ذكـرك مـن فـتى
رأى الحــزن لا يغنــي عليــك ففوّضـا