
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
أَلَــمْ تَـرَ أَنَّ اللـهَ أَظْهَـرَ دِينَـهُ
وَبَيَّــنَ بُرْهــانَ الْقُــرانِ لِعـامِرِ
كِتـابٌ مِـنَ الرَّحْمَـن نُـورٌ لِجَمْعِنـا
وَأَحْلافِنــا فِــي كُـلِّ بـادٍ وَحاضـِرِ
إِلَـى خَيْرِ مَنْ يَمْشِي عَلَى الْأَرْضِ كُلِّها
وَأَفْضـَلِها عِنْـدَ اعْتِكـارِ الصـَّرائِرِ
أَطَعْنـا رَسـُولَ اللـهِ لَمَّـا تَقَطَّعَـتْ
بُطُـونُ الْأَعـادِي بِـالظُّبَى وَالْخَواطِرِ
فَنَحْـنُ قَبِيلٌ قَدْ بُنِي الْمَجْدُ حَوْلَنا
إِذا اجْتُلِبَتْ فِي الْحَرْبِ هامُ الْأَكابِرِ
بَنُـو الْحَـرْبِ نَفْرِيهـا بِأَيْدٍ طَوِيلَةٍ
وَبِيــضٍ تَلالا فِــي أَكُّــفِّ الْمَغـاوِرِ
تَـرَى حَـوْلَهُ الْأَنْصارَ تَحْمِي أَمِيرَهُمْ
بِسـُمْرِ الْعَـوالِي وَالصِّفاحِ الْبَواتِرِ
إِذا الْحَـرْبُ دارَتْ عِنْـدَ كُلِّ عَظِيمَةٍ
وَدارَتْ رَحاهـا بِـاللُّيُوثِ الْهَواصـِرِ
تَبَلَّـجَ مِنْـهُ اللَّـوْنُ وَازْدادَ وَجْهُـهُ
كَمِثْـلِ ضـِياءِ الْبَـدْرِ بَيْنَ الزَّواهِرِ
عَمْرُو بن مُرَّةَ بن عَبْسِ الجُهَنِيِّ، أبو مَرْيم، ويُقالُ أبو طَلْحة، شاعرٌ مخضرمٌ، من كبارِ الصَّحابَةِ، وَفَدَ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وقَالَ: آمَنْتُ بكلِّ ما جِئْتَ بِهِ من حلالٍ وحرامٍ، وَإِنْ أَرْغمَ ذَلِكَ كَثِيراً منَ الأقوام. وكانَ إسلامُهُ قديماً، وشَهِدَ مَعَ رَسُولِ اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أكثرَ المشاهد، وسكَنَ الشام. وصَلَتْنا قِطَعٌ قليلةٌ من شِعْرِه، تدلُّ على أنَّهُ كان شاعراً فَحْلاً ضاعَ دِيوانُه فيما ضاعَ من دواوينِ الصَّحابةِ.