
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
أحبتنــا إنــي كلفــت بحــب مـن
لـه العـز قـدما والرسـالة منصـب
لـدى نـوره الأنـوار تخبو وكيف لا
ومنــه اســتمدت والشـواهد تكتـب
أيــا سـيدا فـاق النـبيين كلهـا
وبــدر لــه فـوق المراتـب مرتـب
هـديت نفوسـا بعـد مـا ضـل سعيها
ومولـدك الأسـنى بـه القلـب يطـرب
يفـوح ذكـاء المسـك من ريحك التي
بهـا طـابت الأكـوان والريـح أطيب
بطلعتــك الغــراء أشـرقت الـدنا
وأضـحى عـن الإشـراك للبـاس مرهـب
حللــت مــن العرفــان كـل محلـة
بـذا كـانت الأرسـال تنـبي وتخطـب
قـرأت سـطور السـر لمـا سـريت إذ
تقــدمت عـن جبريـل تـدني وتقـرب
أتـاك الندا يا أفضل الخلق أقبلن
فكنـت كقـاب القـوس بـل أنت أقرب
لك البغية العظمى فسل تعط وارغبن
أبحنـا لـك الأكـوان إذ فيـه ترغب
منحنــاك قربــا لا لغيــرك مطمـع
إليــه وأعطينـاك مـا أنـت تطلـب
هنــاك سـراح الطـرف متـع تطـولا
أزلنـا عـن الأبصـار ما كان يحجب
دنــوت وحيــدا إذ دعيــت لحضـرة
بهـا الأيـن والآثـار تفنـى وتـذهب
وتــوجت يــا محبـوب تـاج كرامـة
وبالكـأس مـن بحـر المعـارف تشرب
حظيـت بمـا حليـت مـن خلعة البها
وطــوقت فرضــا بالمهابــة يرقـب
أتيــت كليــم اللــه بعـد تـردد
إليــه بتخفيـف لمـا كـان يصـعب
شـكرت لـه إذ مـا ومـا لـك دعـوة
بقــدر الحيــاء والجلالــة أرهـب
فنزهـت فـي الفـردوس نفسـا بهيـة
وفــي ملكــوت اللـه طـرا أتقلـب
نهضـت لهـذا السـر فـي بعـض ليلة
رجعـت مـن المسرى وما الليل يذهب
يـروم العـدا التنقيص عند سماعها
فمــا كــان إلا والـبراهين تضـرب
أتـى العير بالتصديق مرأى ومخبرا
وفـي المسـجد الأقصـى دليـل يرتـب
أيـا مالـك الأوصاف فقت الورى فما
بـه خصـك المـولى مـن الذكر أعجب
معـالم ديـن اللـه قـد سـطرت بـه
وأنبــاء صــدق والأماثــل تقــرب
ينـادي عليـل الجسـم غوثا ببابكم
فيشـفى كمـا الأسـقام عن ذاك تسلب
نهضــت بمــدحي مسـتغيثا وطالبـا
فلاحـا ومـا فـي أول السـطر يجلـب