
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
أعينــي جــودا بالــدموع تأسـفا
لصــب نحيــل الجسـم زايلـه عقـل
لـدا غصـني لفـح مـن الحب فانمحت
محاســن وجـه ذاب إذ بقـي الشـكل
أذاعـت شـهور الوجـد كـامن دفقـه
فأضـحى المحيا كاسفا ضاء من قبل
هللــت لنيــران النــوائس أضـلع
فيـا ليت كان الوصل وانتظم الشمل
يــبيت مـن الأشـواق قلـبي معـذبا
كملـدوغ رقطــ أو تناصـله النبـل
بنــاظر عينــي لاح ســاطع نــوره
علـى روضة الخضراء حيث بدا الوصل
حـوت قبـة لـم يخلـق اللـه مثلها
ولا شــابهته الأنبيــاء ولا الرسـل
قبـاب بهـا مسـك يفـوح لنـا شـذا
وغرتــه الأنــوار كلا بهــا تجلـو
أتتـك بـه أخبـار مضـت كتـب بهـا
هواتـف صـدق بـان من وصفها الفضل
لمولــده الأســنى تــدلت كــواكب
وحفــت بـه الأملاك وازدحـم الحفـل
مزايـاه عنـد الوضـع جـاءت شهيرة
فقد حضرته العين لما انقضى الحمل
مكــارمه إذ ذاك أبــدت فضــائلا
لـذا جـاء مسرورا بكحل الهدى كحل
دنـــت شـــرفا للهاشــمي محمــد
ملائكـــة تســعى بخــدمته تعلــو
وقـد صـانه الرحمـان من كشف سوءة
توالــد مختونــا فليـس لـه مثـل
حـوى الطسـت والإبريـق أيـدي ملائك
كمـا حـوت المنـديل من سندس تجلو
أزالـوا مـن المنـديل خـاتم صدقه
بـه ختمـوا ظهـرا فقـد كمل النبل
شـريف المحيـا غسـله قـد بدا إذا
بمــاء مــن الإبريـق نـائله جـزل
فـألقوا عليـه جفنـة خـوف أن يرى
بســـبق لجــد إذ تلاحظــه الأهــل
نزيــد بــأملاك لـه الطـرف نزهـت
لـدى ملكـوت اللـه والسر لم يخل
يجوبـون أقطـارا وقـد كتبوا اسمه
علـى ورق الأشـجار والشـيم القفـل
أيـا نخبـة لـم يخلـق الله مثلها
جنيــت وبـالأوزار ينهكنـي الثقـل
أتيــت ذليلا خائفــا بابـك الـذي
بـه أمـن المـذعور وانقشـع المحل
محلــك غـوث والعليـل بـه التجـا
تريـح مـن الآلام كـي يـذهب الشـكل
يحــن طــبيب للمصــاب وأنـت لـي
طـبيب ومنك الطب إذ ما بدا السؤل
نســائلك التخليـص مـن كـل عاهـة
وفـوز الرضا والسؤل من مبدأ يجلو