
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
هـذي مبـاني أميـر المؤمنين غدت
يـزري بهـا آخر الدنيا على الأول
كذا الدراري وجدنا الشمس أعظمها
قـدرا وإن قصرت في العلو عن زحل
لقـد جلا مصـنع الزهـراء عـن أثر
موحـد القـدر عـن مثـل وعـن مثل
فــاتت محاسـنها مجهـود واصـفها
فـالقول كالسـكت والإيجاز كالخطل
بـل فضلها في مباني الأرض أجمعها
كفضـل دولـة بانيهـا علـى الدول
كـادت قسـي الحنايـا أن تضارعها
أهلــة السـعد لـولا وصـمة الأفـل
تـــألفت فغــدا نقصــانها كملا
وربمــا تنقــص الأشـياء بالكمـل
أوفـى سـناها علـى أعلى مفارقها
مـن لؤلـؤ حاليـات الخلق بالعطل
كـم عاشـقين مـن الأطيار ما فتئا
فيهـا يـرودان مـن روض إلـى غلل
إذا تهـادى حبـاب الحـوض حثهمـا
علـى التنقـل مـن نهـل إلـى علل
كأنمــا أفرغــت ألــواح مرمـره
مـن مـاء عصراء لم يجمد ولم يسل
أو قـد مـن صـفحات الجو يوم صفا
ورق مـن أجل كون الشمس في الحمل
يـزري برقـة أبشـار الخـدود جرى
مـاء الحيـاء بها في ساعة الخجل
إذا استوفت فوقه زهر النجوم غدت
تثـــور مـــن مـــائه بلا شــعل
وإن حــداه نسـيم الريـح تحسـبه
صـفيحة السـيف هزتهـا يـد البطل
وسماه لسان الدين الخطيب فيمن كان في جيش المنصور ابن أبي عامر المعافري يوم فتح برشلونة في صفر سنة 375 وهم 36 شاعرا، منهم يحيى بن هذيل وابن دراج القسطلي، وأبو الوضاح ابن شهيد ومحمد بن إسماعيل الزبيدي صاحب المختصر في اللغة وأبو العلا صاعد بن الحسن اللغوي.وترجم له ابن سعيد في quotالمغرب في حلى المغربquot قال: أبو عبد الله محمد بن شخيص: أحد من له البيت الرفيع، والنظم البديع، وممن يحضر مجلس المظفر بن أبي عامر. وماشاه يوماً في بستان، فنظر إلى ورد مقابل آس ورغب أن يقول في ذلك، فقال. (ثم اورد القطعة التي اولها: آراد الآس بالورد انتقاصا)وسماه ابن حزم في فحول شعراء الأندلس قال في كتابه quotفضل الأندلس وذكر رجالهاquot (ولو لم يكن لنا من فحول الشعراء إلا أحمد بن دراج القسطلي لما تأخر عن شأو بشار بنبرد وحبيب والمتنبي فكيف ولنا معه جعفر بن عثمان الحاجب وأحمد بن عبد الملك بنمروان وأغلب بن شعيب ومحمد بن مطرف بن شخيص وأحمد بن فرج وعبد الملك بنسعيد المرادي، وكل هؤلاء فحل يهاب جانبه، وحصان ممسوح الغرة)وفي اخباره أنه اتصل بالخليفة الحكم المستنصر بالله ومدحه بقصائد كثيرة خلَّد فيها مآثره ومحاسن أعماله، ومن شعره قصيدة له طويلة في تهنئة الحكم بوفود جعفر ويحيى ابني حمدون، وتقديم طاعتهما إليه، مطلعها:بأيمن إقبال وأسعد طائر تباشير محتوم من الأمر واقعتوافت بملك من معدِّ مقوض لملك إلى مهدي مروان راجع