
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
بـــأيمن إقبــال وأســعد طــائر
تباشــير محتـوم مـن الأمـر واقـع
تــوافت بملــك مــن معــد مقـوض
لملــك إلــى مهـدي مـروان راجـع
فيـا لـك مـن بشـرى سـرور تضـمنت
بلـوغ الأمـاني عـن سـعود الطوالع
لعمــري لقـد أبـدت وقيعـة جعفـر
ويحيـى إلـى الشيعي أخرى الوقائع
تجلـى بهـا غيـب المقـادير مثلما
تجلـت سـطور الصـك مـن فـض طـابع
همـا مـا همـا مـن وافدين تسابقا
إلـى ظـل ضـافي الظل ضخم الدسائع
تلقاهمــا مــن بــره واصــطناعه
عـوائد جـم الصـنع جـزل الصـنائع
فجعفــر يغنــي عـن جنـود برأيـه
ويحيــى يلاقــي حاسـرا ألـف دارع
همــا قــاتلا فرعــون أمـة أحمـد
برغــم معــد والرمــاح الشـوارع
وللــه ســر فــي إثــارة جعفــر
لإهلاك زيــــري ذائع أو كــــذائع
أتــاه لعــز النفــس أول راكــض
فكــان لكــأس الحتــف أول جـارع
نحــاه علــى سـعد الإمـام وحـوله
ألــوف ألــوف مــن مطيـع وسـامع
ولا جيـش إلا الصـبر والـدعوة التي
وقـى اللـه راعيهـا عثار الوقائع
إذا الحـر لم يجعل من الصبر درعه
وإن لـم يـوقّ المـوت جفن المدامع
فما الصارم الماضي بماض ولا الحمى
بحــام ولا الحصـن المنيـع بمـانع
وكــل حــوى حفظــا وفــر بـدينه
فـــرار عزيـــز للأعـــزة خاضــع
نـوى بـالنزوع اللـه إذ كـل نازع
إلـى ظـل مولانـا إلـى اللـه نازع
تــولاه مــا غــابت سـرائر زيغـه
فلمــا بــدت أبــدى تـوثب خـالع
ومـا ضـاع قطع البر والبحر منهما
ومــا أمــل عنــد الإمـام بضـائع
وأشـفع مـا يحظيهمـا الطاعة التي
غـدت في غداة البعث إحدى الشوافع
فقـل لبلاد الشـرق هـبي مـن الكرى
وإلا انظـري مـن طـرف يقظـان هاجع
أظلـــك مهــدي الإمــام فســارعي
فلا حـظ فـي البقيـا لمن لم يسارع
كأنــك بــاليوم المعجــل للعـدا
بوضـع الحبـالى أو بشـيب المراضع
وكـــل لكــل الهاشــميين طــائع
كعـــاص وللمهــدي عــاص كطــائع
أمــانيهم ترنـو إليـه كمـا رنـت
عيـون الغـواني مـن فتوق البراقع
إذا اســتبق الأملاك مــن آل غـالب
حــوى قصـبات السـبق غيـر مـدافع
بــه عــد منهــا آخـرا قبـل أول
ورتــب منهــا واحـدا بعـد تاسـع
كـذا رابـع الزهـر الدراري أجلها
وإن كـان فـي اسـتعلائها دون سابع
تواضــع كــي يـزداد عـزا وإنمـا
تقــدم عنـد اللـه عنـد التواضـع
وقــام بمـا أدى مـن اللـه أحمـد
فتــابع تبصـيرا لمـن لـم يتـابع
وقـد زمهـا مـروان مـن يـوم راهط
بــرأي لأهــواء الجماعــة جــامع
وراثـة شـورى لـو أعيـد لمـا وعت
لـــدعوته الآذان دعـــوى منــازع
ولا شــاع فــي مصــر لصـحب محمـد
أذى لـم يكـن مـن قبل فيها بشائع
أصـاخوا إلـى صـوت الأذان فجاوبوا
بتصــفيق راحــات وســكب مــدامع
ولمـا وعـوا مـا قيـل فـوق منابر
نسـوا شـنعة المسـموع فـوق صوامع
فبـاتوا أسـارى دون أسـر وأصبحوا
بمـا أشـعروا صـرعى لغيـر مصـارع
وأســكتهم فـرط التقيـة فـانطووا
علــى جمـع أيـديهم بغيـر جوامـع
ولـو زمّهـا مستنصـر اللـه باسـمه
لأمّـــن أهــل الأرض روع الــروائع
إمــام غــدا زمّ الشــريعة شـغله
ومـن شـرعة المعبـود زمّ الشـرائع
فعمــر أهـل الفضـل كـل الجوامـع
وعطــل أهـل اللهـو كـل المصـانع
أعــز ذوي الأفهــام والعلـم ظلـه
فمــا شــئت مـن راو وواع وواضـع
ومـا شـئت مـن شـادي قريـض وراجز
مشــيد لمفــروق القـوافي وسـامع
وأي بليــغ أو خطيــب يفــي بمـا
نشـته نواشـي عصـره فـي المسـامع
فتلـــك مســاعيه وهــذي صــفاته
وصـدق الـدواعي بالشـهود القوانع
وسماه لسان الدين الخطيب فيمن كان في جيش المنصور ابن أبي عامر المعافري يوم فتح برشلونة في صفر سنة 375 وهم 36 شاعرا، منهم يحيى بن هذيل وابن دراج القسطلي، وأبو الوضاح ابن شهيد ومحمد بن إسماعيل الزبيدي صاحب المختصر في اللغة وأبو العلا صاعد بن الحسن اللغوي.وترجم له ابن سعيد في quotالمغرب في حلى المغربquot قال: أبو عبد الله محمد بن شخيص: أحد من له البيت الرفيع، والنظم البديع، وممن يحضر مجلس المظفر بن أبي عامر. وماشاه يوماً في بستان، فنظر إلى ورد مقابل آس ورغب أن يقول في ذلك، فقال. (ثم اورد القطعة التي اولها: آراد الآس بالورد انتقاصا)وسماه ابن حزم في فحول شعراء الأندلس قال في كتابه quotفضل الأندلس وذكر رجالهاquot (ولو لم يكن لنا من فحول الشعراء إلا أحمد بن دراج القسطلي لما تأخر عن شأو بشار بنبرد وحبيب والمتنبي فكيف ولنا معه جعفر بن عثمان الحاجب وأحمد بن عبد الملك بنمروان وأغلب بن شعيب ومحمد بن مطرف بن شخيص وأحمد بن فرج وعبد الملك بنسعيد المرادي، وكل هؤلاء فحل يهاب جانبه، وحصان ممسوح الغرة)وفي اخباره أنه اتصل بالخليفة الحكم المستنصر بالله ومدحه بقصائد كثيرة خلَّد فيها مآثره ومحاسن أعماله، ومن شعره قصيدة له طويلة في تهنئة الحكم بوفود جعفر ويحيى ابني حمدون، وتقديم طاعتهما إليه، مطلعها:بأيمن إقبال وأسعد طائر تباشير محتوم من الأمر واقعتوافت بملك من معدِّ مقوض لملك إلى مهدي مروان راجع