
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
وحاملـــةٍ محمولـــةٍ غيــر أنهــا
إذا حملَــت ألقَـت سـريعاً جنينَهـا
وأكــثر مـا تحـويه يومـاً وليلـة
وتَضــجر منــه أن يــدوم قريَنَهــا
منَعَّمــة لــم تــرضَ خدمـة نفسـِها
فغلمانهــا مـن حولهـا يخـدمونها
لهـا جسـدٌ مـا بيـن روحيـن يَغتـدي
فلولاهمــا كــان الــترهّب دينَهـا
وقـد شـبِّهت بـالعرش فـي أن تحتها
ثمانيــةً مــن فــوقِهم يحملونهـا
ومولـــودة لا رُوحَ فيهـــا وإنهــا
لتقبــل نَفــخ الـروح بعـد ولادهـا
وتسمو على الأقران في حومة الوغى
ولكــن ســُمُوٍّا لـم يكـن بمرادهـا
إذا جُمعـت فـالنقصُ يَعـرُو حروفَهـا
ولكنهــا تــزداد عنــد انفرادهـا
نصر الله بن هِبة الله بن أبي محمد بن عبد الباقي فخر القضاة أبو الفتح بن بصاقة الغِفاري المصري الحنفي الناصري: من كبار الشعراء الكتاب في القرن السابع الهجري، ترجم له الصفدي في الوافي قال: (شاعرٌ كاتبٌ ماهرٌ، كان خصيصاً بالمعظّم عيسى، ثم بابنه الناصر داود، توجه معه إلى بغداد. وُلد بقوص سنة تسع وسبعين وخمسمائة، وتوفي سنة خمسين وستمائة بدمشق). ثم أورد مختارت من شعره وختم ترجمته بقصيدين في مدحه من شعر أبي الحسين الجزار