
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
ولـي صـاحبٌ قـد كمـل اللـهُ خَلقَه
وليــس بــه نقــصٌ يعـاب فيُـذكرُ
عَصــِيٌَ ثقيــلٌ إن أُطيــلَ عِنــانُه
مطيــعٌ خفيـفُ الكَـلّ حيـن يقصـَّر
يسـابقني يومَ النزال إلى العِدَى
فــإن لــم أؤخِّــره فمـا يتـأخر
ويـؤمنُ منـه الشَّرُّ ما دام قائماً
ولكـن إذا مـا نـام يُخشَى ويُحذَر
أنالُ به في الرَوع مهما اعتقلتُه
مَرامـــاً إذا أطلقتُــه يتعــذَّر
تعــدَّى علــى أعــدائه متنصــلا
إليهـم وما أبدى اعتذاراً فيُعذَر
تـرى منـه أميا إلى الخط ينتمي
ومُغـرَى بِغَـزوِ الـروم وهـو مـدوَّر
ومـن طـاعنٍ فـي السِّنّ ليس بمنحَنٍ
ومـن أرعـنٍ مـذ عـاش وهـو موقَّر
ففكِّـر إذا مـا رُمـتَ إفشـاء سـِره
فهـا أنـا قـد أظهرتُـه وهو مُضمَر
نصر الله بن هِبة الله بن أبي محمد بن عبد الباقي فخر القضاة أبو الفتح بن بصاقة الغِفاري المصري الحنفي الناصري: من كبار الشعراء الكتاب في القرن السابع الهجري، ترجم له الصفدي في الوافي قال: (شاعرٌ كاتبٌ ماهرٌ، كان خصيصاً بالمعظّم عيسى، ثم بابنه الناصر داود، توجه معه إلى بغداد. وُلد بقوص سنة تسع وسبعين وخمسمائة، وتوفي سنة خمسين وستمائة بدمشق). ثم أورد مختارت من شعره وختم ترجمته بقصيدين في مدحه من شعر أبي الحسين الجزار