
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
صـَحا قَلْبِـي وَثابَ إِلَيَّ عَقْلِي
وَأَقْصـَرَ بـاطِلِي وَنَسِيتُ جَهْلِي
وَأَمْسـَى الْغانِيـاتُ وَهُنَّ خُزْرٌ
أَرَدْنَ صـَرِيمَتِي وَقَطَعْـنَ حَبْلِي
فَإِمَّـا أُمْـسِ شـَيَّعَنِي فُـؤادِي
فَقِـدْماً أَفْضَلَ الْفِتْيانُ قَبْلِي
وَقَـدْ قَضـَّيْتُ مِنْ شَهَواتِ نَفْسِي
وَصـَيَّدَتِ الظِّباءَ الْحُورَ نَبْلِي
وَرُبَّ مُحَـــذِّرٍ مِنِّــي غَيُــورٍ
لَبَسـْتُ حِبـالَ نِسـْوَتِهِ بِحَبْلِي
يَظَـلُّ إِذا بَـرَزْتُ بِشـَرِّ يَـوْمٍ
وَيَــأْزِلُهُ الْخَلاءُ بِشــَرِّ أَزْلِ
بَعَثْــنَ رَسـُولَهُنَّ إِلَـيَّ سـِراًّ
بِغِرَّتِهِــنَّ إِذْ أَزْمَعْـنَ قَتْلِـي
فَلَمَّـا جِئْتُهُـنَّ نَظَـرْنَ نَحْـوِي
بِحُـوبٍ سـاحِباتِ الطَّـرْفِ نُجْلِ
وَقُلْـنَ لَقَـدْ لَبِثْتَ فَقُلْتُ إِنِّي
إِذا خِفْتُ الْعِداةَ كَذاكَ فِعْلِي
فَبِـتُّ بِلَيْلِـةٍ لا عَيْـبَ فِيهـا
مِـنَ اللَّيْلاتِ لَـوْ وُصِلَتْ بِمِثْلِ
أُقَصــِّرُ طُولَهــا بِمُنَعَّمــاتٍ
جَمَعْــنَ مَلاحَـةً وَتَمـامَ عَقْـلِ
وَمـا حُبِسَ الرَّكائِبُ يَوْمَ غَبْقٍ
وَيَـوْمَ مَقالَـةٍ إِلَّا مِـنَ اجْلِي
عُكُـوفٌ مـا يَحُـورُ لَهُـنَّ فُوقٌ
يَسـُفْنَ مَطِيَّتِـي وَقَتُـودَ رَحْلِي
وَشـُعْثٍ يَـذْكُرُونَ اللـهَ ذِكْراً
كَثِيـراً مـا أُحِبُّـكِ حُـبَّ خَبْلِ
وَلَكِنِّــي أُحِبُّــكِ حُــبَّ نُصـْحٍ
أَخـالُ جَدِيـدَهُ أَسـْبابَ حَيْـلِ
إِيَاسُ بن عامرِ بن سُلَيمِ بن عَمْرو الطَّرُودِيُّ، أَبو الخَطَّابِ المُلَقَّبُ بِأَعْشَى طَرُود، شاعرٌ إسلاميٌّ، ذكرَهُ الآمديُّ فيمَنْ لُقِّبَ بالأَعْشَى منَ الشُّعراءِ.