
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
يا دارَ أَسْماءَ بَيْنَ السَّفْحِ فَالرُّحَبِ
أَقْـوَى وَعَفَّـى عَلَيْهـا ذاهِبُ الْحِقَبِ
فَمــا تَبَيَّـنَ مِنْهـا غَيْـرُ مُنْتَضـِدٍ
وَراســـِياتٍ ثَلاثٍ حَـــوْلَ مُنْتَصــِبِ
وَعَرْصـَةِ الـدَّارِ تَسْتَنُّ الرِّياحُ بِها
تَحِـنُّ فِيهـا حَنِيـنَ الْوالِهِ السُّلُبِ
دارٌ لِأَسـْماءَ إِذْ قَلْبِـي بِهـا كَلِـفٌ
وَإِذْ أُقَــرِّبُ مِنْهــا غَيْـرَ مُقْتَـرِبِ
إِنَّ الْحَبِيـبَ الَّـذِي أَمْسـَيْتُ أَهْجُرُهُ
عَــنْ غَيْـرِ مَقْلِيَـةٍ مِنِّـي وَلا غَضـَبِ
أَصـُدُّ عَنْـهُ ارْتِقابـاً أَنْ أُلِـمَّ بِهِ
وَمَـنْ يَخَـفْ قالَـةَ الْواشِينِ يَرْتَقِبِ
إِنِّـي حَـوَيْتُ عَلَـى الْأَقْـوامِ مَكْرُمَةً
قِـدْماً وَحَـذَّرَنِي مـا يَتَّقُـونَ أَبِـي
وَقـالَ لِـي قَـوْلَ ذِي عِلْـمٍ وَتَجْرِبَةٍ
بِسـالِفاتِ أُمُـورِ الـدَّهْرِ وَالْحِقَـبِ
أَمَرْتُـكَ الرُّشْدَ فَافْعَلْ ما أُمِرْتَ بِهِ
فَقَــدْ تَرَكْتُـكَ ذا مـالٍ وَذا نَشـَبِ
لا تَبْخَلَـنَّ بِمـالٍ عَـنْ مَـذاهِبِهِ
فِــي غَيْـرِ زَلَّـةِ إِسـْرافٍ وَلا تَغِـبِ
فَــإِنَّ وُرَّاثَــهُ لَـنْ يَحْمَـدُوكَ بِـهِ
إِذا أَجَنُّـوكَ بَيْـنَ اللِّبْـنِ وَالْخَشَبِ
وَاتْــرُكْ خَلائِقَ قَــوْمٍ لا خَلاقَ لَهُـمْ
وَاعْمَـدْ لِأَخْلاقِ أَهْـلِ الْفَضـْلِ وَالْأَدَبِ
وَإِنْ دُعِيــتَ لِغَـدْرٍ أَوْ أُمِـرْتَ بِـهِ
فَـاهْرُبْ بِنَفْسـِكَ عَنْـهُ آبِـدَ الْهَرَبِ
قَـدْ نِلْـتَ مَجْـداً فَحاذِرْ أَنْ تُدَنِّسَهُ
أَبٌ كَرِيــمٌ وَجَــدٌّ غَيْــرُ مُؤْتَشــَبِ
إِيَاسُ بن عامرِ بن سُلَيمِ بن عَمْرو الطَّرُودِيُّ، أَبو الخَطَّابِ المُلَقَّبُ بِأَعْشَى طَرُود، شاعرٌ إسلاميٌّ، ذكرَهُ الآمديُّ فيمَنْ لُقِّبَ بالأَعْشَى منَ الشُّعراءِ.