
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
يـا محيـا كتب الحسن به
أحرفـا أبدع فيها وبرع
ميـم ثغـر ثـم نون حاجب
ثم عين هي تتميم البدع
أنـا لا أطمع في وصلك لي
وعلـى وجهـك مكتوب منع
محمّد بن محمّد بن أحمد بن عبد الله بن يحيى بن الأمير أبي بكر عبد الرحمن الثائر بجيان ابن يوسف بن سعيد الغرناطي الكلبي أبو عبد الله: أكبر شعراء الاندلس في عصره، ومحرر رحلة أبن بطوطة ومرتبها كما املاها عليه صديقه ابن بطوطة، وهو ابن أبي القاسم صاحب "التسهيل لعلوم التنزيل" ترجم له الأمير ابن الأحمر في كتابه "نثير الجمان" قال: (أدركته ورأيته وهو من أهل بلدنا غرناطة وكان أبوه أبو القاسم محمّد أحد المفتين بها عالم الأندلس الطائرة فتياه منها إلى طرابلس وقتل شهيدا في المعترك في الوقيعة التي كانت للنصارى ... بطريف على المسلمين في سنة إحدى وأربعين وسبع مائة بعد أنْ أبى بلاء حسنا و أبو عبد الله محمّد هذا كتب بالأندلس في حضرة ابن عم أبينا أمير المسلمين أبي الحجاج يوسف وله فيه أمداح عجيبة ولم يزل كاتبا في الحضرة الأحمرية النصرية إلى أنْ امتحنه أمير المسلمين أبو الحجاج ابن عم أبينا فقوض الرحال عن الأندلس ، واستقر بالعدوة، فكتب بالحضرة المرينية، لأمير المؤمنين المتوكل على الله أبي عنان، إلى أنْ توفي بها رحمه الله) قال المقري في "أزهار الرياض" (كان هذا الامتحان الذي ذكره ابن الأحمر هو أنَّه ضربه بالسياط من غير ذنب اقترفه بل ظلمه ظلما بينا. هكذا ألفيته في بعض المقيدات والله أعلم .... ورأيت بخط من يوثق به من الأعلام الذين عرفوا حاله أنه توفي بداره من البيضاء قرب المغرب من يوم الثلاثاء التاسع والعشرين لشوال من عام سبعة وخمسين وسبع مائة وكان دفنه يوم الأربعاء بعد صلاة العصر وراء الحائط الشرقي الذي بالجامع الأعظم من المدينة البيضاء وكان مولده في شوال من عام واحد وعشرين وسبع مائة) (الموافق: 24 /10 / 1356م)ثم وصف حاله فقال: (طلع في السماء العلوم بدراً مشرقاً وسارت براعته غرباً ومشرقاً، وسما بشعره فوق الفرقدين، كما أربى بنثره على الشعرى والبطين... إلى أن قال: (فهو في الشعر قد نبغ، وما بلغ أحد من شعراء عصره منه ما بلغ؛ بل سلموا التقدم فيه إليه، وألقوا زمام الاعتراف بذلك في يديه؛ ودخلوا تحت راية الأدب التي حمل، إذ ظهر ساطع براعته ظهور الشمس بالحمل)وترجم له الحافظ ابن حجر في الدرر الكامنة فمما حكاه في ترجمته قوله: (جمع تاريخ غرناطة فحصل منه جملة مستكثرة وكان من سعة الحفظ وثقوب الفهم فوق الوصف وله نسخة في الكتابة السلطانية وكان جلداً على العمل بسيط البيان فانتقل إلى فاس فكتب عند ملكها أبي عنان وهو يحسن في بلاغة بارعة وحجة على بقاء الفطرة العربية بالبلاد المغربية)