
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
يَـــا آلَ بَكْـــرٍ أَلَا لِلَّـــهِ أُمُّكُــمُ
طَـالَ الثَّـوَاءُ وَثَـوْبُ الْعَجْـزِ مَلْبُـوسُ
أَغنَيْـتُ شـَأْنِي فَـأَغْنُوا الْيَوْمَ شَأْنَكُمُ
وَاسْتَحْمِقُوا فِي مِرَاسِ الْحَرْبِ أَوْ كِيسُوا
إِنَّ عِلَافــاً وَمَــنْ بِـاللَّوْذِ مِـنْ حَضـَنٍ
لَمَّـــا رَأَوْا أنَّـــهُ دِيــنٌ خَلَابِيــسُ
شــَدُّوا الْجِمَـالَ بِـأَكْوَارٍ عَلَـى عَجَـلٍ
والظُّلْــمُ يُنْكِـرُهُ الْقَـوْمُ الْمَكَـايِيسُ
كَــانُوا كَســَامَةَ إِذْ شــَعْفٌ مَنَـازِلُهُ
ثُـمَّ اسـْتَمَرَّتْ بِـهِ الْبُـزْلُ الْقَنَـاعِيسُ
حَنَّــتْ قَلُوصــِي بِهَـا وَاللَّيْـلُ مُطَّـرِقٌ
بَعْــدَ الْهُــدُوِّ وَشـَاقَتْهَا النَّـوَاقِيسُ
مَعْقُولَــةٌ يَنْظُــرُ التَّشـْرِيقَ رَاكِبُهَـا
كَأَنَّهَــا مِــنْ هَــوىً لِلرَّمْـلِ مَسـْلُوسُ
وَقَــدْ أَلَاحَ ســُهَيْلٌ بَعْــدَمَا هَجَعُــوا
كَـــأَنَّهُ ضـــَرَمٌ بِـــالْكَفِّ مَقْبُـــوسُ
أَنَّــى طَرِبْـتِ وَلَـمْ تُلْحَـي عَلَـى طَـرَبٍ
وَدُونَ إِلْفِــــكِ أَمْـــرَاتٌ أَمَـــالِيسُ
حَنَّـتْ إِلَـى نَخْلَـةَ الْقُصْوًى فَقُلْتُ لَهَا
بَســْلٌ عَلَيْــكِ أَلَا تِلْــكَ الــدَّهَارِيسُ
أُمِّــي شــَآمِيَّةً إِذْ لَا عِــرَاقَ لَنَــا
قَوْمـــاً نَــوَدُّهُمُ إِذْ قَوْمُنَــا شــُوسُ
لَــنْ تَسـْلُكِي سـُبُلَ الْبَوْبَـاةِ مُنْجِـدَةً
مَـا عَـاشَ عَمْـرٌو وَمَـا عُمِّـرْتَ قَـابُوسُ
لَـوْ كَـانَ مِـنْ آلِ وَهْـبٍ بَيْنَنَـا عُصـَبٌ
وَمِــنْ نَــذِيرٍ وَمِــنْ عَــوْفٍ مَحَـامِيسُ
أَوْدَى بِهِــمْ مَـنْ يُرَادِينِـي وَأَعْلَمُهُـمْ
جُـودَ الْأَكُـفِّ إِذَا مَـا اسْتَعْسـَرَ الْبُوسُ
يـا حَـارِ إنِّـي لَمِـنْ قَـوْمٍ أُولِي حَسَبٍ
لَا يَجْهَلُـــونَ إِذَا طَــاشَ الضــَّغَابِيسُ
آلَيْــتَ حَـبَّ الْعِـرَاقِ الـدَّهْرَ أَطْعَمُـهُ
وَالْحَـبُّ يَـأْكُلُهُ فِـي الْقَرْيَـةِ السـُّوسُ
لَـمْ تَـدْرِ بُصـْرَى بِمَـا آلَيْـتَ مِنْ قَسَمٍ
وَلَا دِمَشـــقُ إِذَا دِيـــسَ الْكَــدَادِيسُ
عَيَّرتُمُــــونِي بِلَا ذَنْـــبٍ جِـــوَارَكُمُ
هَــذَا نَصــِيبٌ مِـنَ الْجِيـرَانِ مَحْسـُوسُ
فَــإِنْ تَبَــدَّلْتُ مِــنْ قَــوْمِي عَـدِيَّكُمُ
إِنِّــي إِذاً لَضــَعِيفُ الــرََأْيِ مَـأْلُوسُ
كَــمْ دُونَ أَسـْمَاءَ مِـنْ مُسـْتَعْمَلٍ قَـذَفٍ
وَمِــنْ فَلَاةٍ بِهَــا تُســْتَوْدَعُ الْعِيــسُ
وَمِـــنْ ذُرَى عَلَـــمٍ نَــاءٍ مَســَافَتُهُ
كَــأنَّهُ فِــي حَبَــابِ الْمَـاءِ مَغْمُـوسُ
جَــــاوَزْتُهُ بِـــأَمُونٍ ذَاتِ مَعْجَمَـــةٍ
تَنْجُــو بِكَلْكَلِهَــا وَالــرَّأْسُ مَعْكُـوسُ
المتلمّس الضُّبعيّ هو جريرُ بنُ عبد المسيح بنِ عبد الله، من قبيلةِ "ضبيعة أضجم" المنحدرةِ من قبائلِ ربيعة النّزاريّة العدنانيّة. شاعِرٌ جاهِلِيٌّ يُعدُّ خالَ الشّاعر المعروف طرفة بن العبد. عاشَ طفولتَه وشطراً من شبابه في أخواله بني يشكُر، ثمّ انصرفَ عنهم بعد أن شكّكوا في نسبه إلى قوم أبيه بني ضُبيعة، ثمّ انتقل بصحبة ابن أخته طرفة إلى بلاط المناذرة في الحيرة واتّصل بعمرو بن هند وأخيه قابوس، وهناك هجا هو وطرفة عمرو بن هند، فاحتال عليهما وأرسلهما بصحيفتين إلى عامله على البحرين أمر فيهما بقتلهما، غير أنّ المتلمّس رفض أن يذهب بالصّحيفة إلى البحرين وطلب من غلام أن يقرأها له فقرأ أن الملك يريد قتله، فألقى الصّحيفة في النّهر وهمّ هارباً إلى الشّام حيثُ الغساسنة، فيما لقي طرفة حتفه. اشتُهِرَ بتحريضه في شعره على عمرو بن هند والمناذرة، وطالب بني بكر في غير قصيدة بالثأر لطرفة، وتوفّي في بصرى الشام أثناء حكم الملك قابوس. يغلُبُ على شعرِهِ هجاءُ عمرو بن هند، وله أبياتٌ كثيرةٌ في الحكمةِ السّائرة.