
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
وَمَـوْلىً جَفَـتْ عَنْـهُ الْمَوَالِي كَأَنَّما
يُـرَى وَهْـوَ مَطْلِـيُّ بِـهِ الْقَارُ أَجْرَبُ
رَثِمْـتُ إِذَا لَمْ تَرْأَمِ الْبَازِلُ ابْنَها
وَلَــمْ يَـكُ فِيهـا لِلْمُبِسـِّينَ مَحْلَـبُ
وَصـَهْباءَ لَا تُخْفِـي الْقَذَى وَهْيَ دُونَهُ
تُصــَفَّقُ فِــي رَاوُوقِهَـا ثُـمَّ تُقْطَـبُ
شـَرِبْتُ بِهـا وَالـدِّيكُ يَـدْعُو صَبَاحَهُ
إِذَا مَـا بَنُـو نَعْـشٍ دَنَوْا فَتَصَوَّبُوا
وَبَيْضَاءَ مِثْلِ الرِّئْمِ لَوْ شِئْتُ قَدْ صَبَتْ
إِلَــيَّ وَفِيهــا لِلْمُحَاضــِرِ مَلْعَــبُ
تَجَنَّبْتُهـا إِنِّـي امْـرُؤٌ فِـي شَبِيبَتِي
وَتِلْعَـابَتِي عَـنْ رِيبَـةِ الْجارِ أَنْكَبُ
وَخَـرْقِ مَـرُوراةٍ يَحَـارُ بِهـا الْقَطَا
تُــرَدِّدُ فِيــهِ هَمَّــهُ أَيْــنَ يَـذْهَبُ
قَطَعْــتُ بِهَوْجــاءِ النَّجـاءِ كَأَنَّهـا
مَهَــاةٌ يُرَاعِيهَــا بِحَرْبَــةِ رَبْـرَبُ
تَحُــلُّ بِــأَطْرَافِ الْوِحَـافِ وَدَارُهـا
حَوِيــلٌ فَرَيْطَــاتٌ فَرَعْــمٌ فَــأَخْرَبُ
فَسـَاقَانِ فَـالْحرَّانِ فَالصِّنْعُ فَالرَّجا
فَجَنْبَــيْ حِمـىً فَالْخَانِقَـانِ فَجَبْجَـبُ
وَدَاهِيَــةٍ عَمْيَــاءَ صــَمَّاءَ مُــذْكِرٍ
تُـــدِرُّ بِســـُمًّ مِـــنْ دَمٍ يَتَحَلَّــبُ
وَنُــؤْيٍ كَــأَخْلَاقِ النَّضـِيحِ تَعَـاوَنَتْ
عَلَيْـهِ الْقِيَـانُ بِالسـَّخَاخِينِ يُضـْرَبُ
أَقَامَتْ بِهِ مَا كَانَ فِي الدَّارِ أَهْلُهَا
وَكَـانُوا أُنَاسـاً مِنْ شَعُوبَ فَأَشْعَبُوا
تَحَمَّــلَ مَـنْ أَمْسـَى بِهَـا فَتَفَرَّقُـوا
فَرِيقَيْــنِ مِنْهُــمْ مُصــْعِدٌ وَمُصــَوِّبُ
فَمَـنْ رَاكِـبٌ يأْتِي ابْنَ هِنْدَ بِحَاجَتِي
عَلَـى النَّـأْيِ وَالْأَنْبَاءُ تَنْمِي وَتُجْلَبُ
وَيُخْبِـرُ عَنِّـي مَـا أَقُـولُ ابْنَ عَامِرٍ
وَنِعْـمَ الْفَتَـى يَـأْوِي إِِلَيْهِ الْمُعَصَّبُ
فَـإِنْ تَأْخُـذُوا أَهْلِـي وَمَـالِي بِظِنَّةٍ
فَــإِنِّي لَجــرَّابُ الرِّجَــالِ مُجَــرَّبُ
صـَبُورٌ عَلَـى مَـا يَكْـرَهُ الْمَرْءُ كُلِّهُ
سـِوَى الظُّلْـمِ إِنِّـي إِنْ ظُلِمْتُ سَأَغْضَبُ
أُصـِيِبَ ابْـنُ عَفَّـانَ الْإِمَامُ فَلَمْ يَكُنْ
لِـذِي حَسـَبٍ بَعْـدَ ابْـنِ عَفَّـانَ مَغْضَبُ
مَقَـامَ زِيَـادٍ عِنْـدَ بَـابِ ابْنِ هَاشِمٍ
يُرِيـــدُ صــِلَاحاً بَيْنَكُــمْ وَيُقَــرِّبُ
وَلَمَّــا رَأَيْنـا أَنَّكُـمْ قَـدْ كَثُرْتُـمُ
وَخَــبَّ إِلَيْكُــمْ كُـلُّ حَـيٍّ وَأَجْلَبُـوا
عَرَانَــا حِفَــاظٌ وَالْحِفَـاظُ مَهَالِـكٌ
إِذَا لَــمْ يَكُــنْ مِـنْ وِرْدِهِ مُتَنَكَّـبُ
فَجِئْنـا إِلَى الْمَوْتِ الصُّهَابِيِّ بَعْدَمَا
تَجَــرَّدَ عُرْيَــانٌ مِـنَ الشـَّرِّ أَخْـدَبُ
فَلَمَّــا قَضــَيْتُمْ كُـلَّ وِتْـرٍ وَدِمْنَـةٍ
وَأَدْرَكَكُــمْ نَصـْرٌ مِـنَ اللـهِ مُعْجِـبُ
وأَدْرَكْتُــمُ مُلْكـاً خَلَعْتُـمْ عِـذَارَنَا
كَمَـا خَلَـعَ الطِّـرْفُ الْجَوَادُ الْمُجَرَّبُ
وَمَــالَ الْــوَلَاءُ بِــالْبَلَاءِ فَمِلْتُـمُ
عَلَيْنَـا وَكَـانَ الْحَـقُّ أَنْ تَتَقَرَّبُـوا
وَلَا تَـأْمَنُوا الـدَّهْرَ الْخَـؤُونَ فَإِنَّهُ
عَلَــى كُــلِّ حَـالٍ بِـالْوَرَى يَتَقَلَّـبُ
وَهَــاجَتْ لَـكَ الْأَحْـزَانَ دَارٌ كَأَنَّهـا
بِــذِي بَقَــرٍ أَوْ بِالْعَنَانَـةِ مَـذْهَبُ
بِأَخْضــَرَ كَــالْقَهْقَرِّ يَنْفُــضُ رَأْسـَهُ
أَمَــامَ رِعَـالِ الْخَيْـلِ وَهْـيَ تُقَـرِّبُ
فَلَمَّـا جَـرَى الْمَاءُ الْحَمِيمُ وَأُدْرِكَتْ
هَزِيمَتُـهُ الْأُولَـى الَّتِـي كُنْـتُ أَطْلُبُ
قُرَيْـشٌ جِهَـازُ النَّـاسِ حَيَّـاً وَمَيِّتـاً
فَمَــنْ قَــالَ كَلَّا فَالْمُكَــذِّبُ أَكْـذَبُ
وَأَعْلَــمُ أَنَّ الْخَيْــرَ لَيْـسَ بِـدَائِمٍ
عَلَيْنَــا وَأَنَّ الشــَّرَّ لَا هُـوَ يَرْتُـبُ
أَوَارِيُّ خَيْــلٍ قَــدْ عَفَــتْ وَمَنَـازِلٌ
أَرَاحَ بِهــا حَــيٌّ كِـرَامٌ وَأَعْزَبُـوا