
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
ســَمَا لَــكَ هَـمُّ وَلَـمْ تَطْـرَبِ
وَبِـــتَّ بِبَــثٍّ وَلَــمْ تَنْصــَبِ
وَقَــالَتْ ســُلَيْمَى أَرَى رَأْسـَهُ
كَنَاصـــِيَةِ الْفَــرَسِ الْأَشــْهَبِ
وَذَلِــكَ مِـنْ وَقَعَـاتِ الْمُنُـونِ
فَفِيئِي إِلَيْـــكِ وَلَا تَعْجَبِـــي
أَتَيْــنَ عَلَــى إِخْـوَتِي سـَبْعَةً
وَعُــدْنَ عَلَــى رَبْعِـيَ الْأَقْـرَبِ
وَســَادَةِ رَهْطِــيَ حَتَّـى بَقِيــ
ـــتُ فَـرْداً كَصِيصـِيَّةِ الْأَغْضـَبِ
فَلَيْــتَ رَســُولاً لَــهُ حَاجَــةٌ
إِلَـى الْفَلَـجِ الْعَـوْدِ فَالْأَشْعَبِ
وَدَســـْكَرَةٍ صــَوْتُ أَبَوَابِهــا
كَصــَوْتِ الْمَوَاتِــحِ بِـالْجَوْأَبِ
ســـَبَقْتُ صــِيَاحَ فَرَارِيجِهــا
وَصــَوْتَ نَــوَاقِيسَ لَـمْ تُضـْرَبِ
بِرَنَّـــةِ ذِي عَتَـــبٍ شـــَارِفٍ
وَصـَهْباءَ كَالْمِسـْكِ لَـمْ تُقْطَـبِ
وَقَهْــوَةِ صــَهْباءَ بَاكَرْتُهــا
بِجُهْمَــةَ وَالـدِّيكُ لَـمْ يَنْعَـبِ
وَجُــرْدٍ جَوَانِــحَ وِرْدَ الْقَطَـا
يُــوائِلْنَ مِــنْ عَنَــقٍ مُطْنِـبِ
خَرَجْــنَ شــَمَاطِيطَ مِـنْ غَـارَةٍ
بِـــأَلْفٍ تَكَتَّـــبُ أَوْ مِقْنَــبِ
كَـأَنَّ الْغُبَـارَ الَّـذِي غَـادَرَتْ
ضــُحَيّاً دَوَاخِــنُ مِــنْ تَنْضـُبِ
تَلَافَيْتُهُـــــنَّ بِلَا مُقْـــــرِفٍ
بَطِيـــءٍ وَلَا جَـــذَعٍ جَـــأْنَبِ
بِعَـارِي النَّوَاهِقِ صَلْتِ الْجَبِيـ
نِ يَسـْتَنُّ كَـالتَّيْسِ ذِي الْحُلَّـبِ
يُقَطِّعُهُــــــنَّ بِتَقْرِيبِـــــهِ
وَيَــأْوِي إِلَــى حُضــُرٍ مُلْهِـبِ
وَإِرْخَــاءِ ســِيدٍ إِلَـى هَضـْبَةٍ
يُــوَائِلُ مِــنْ بَــرَدِ مُهْــذِبِ
إِذَا سـِيقَتِ الْخَيْلُ وَسْطَ النَّهَا
رِ يُضـْرَبْنَ ضـَرْباً وَلَـمْ يُضـْرَبِ
غَــدَا مَرِحــاً طَرِبــاً قَلْبُـهُ
لَغِبْــنَ وَأَصــْبَحَ لَــمْ يَلْغَـبِ
فَلِيـقُ النَّسـَا حَبِطُ الْمَوْقِفَيْـ
نِ يَسـْتَنُّ كَـالتَّيْسِ فِـي الْحُلَّبِ
مُــدِلٌّ عَلَــى سـُلُطَاتِ النُّسـُو
رِ شــُمِّ السـَّنَابِكِ لَـمْ تُقْلَـبِ
صـَحِيحُ الْفُصـُوصِ أَمِيـنُ الشَّظَا
نِيَــامُ الْأَبَاجِــلِ لَـمْ تُضـْرَبِ
كَـــأَنَّ تَمَاثِيـــلَ أَرْســَاغِهِ
رِقَــابُ وُعُــولٍ لَــدَى مَشـْرَبِ
كَـــأَنَّ حَـــوَافِرَهُ مُـــدْبِراً
خُضــِبْنَ وَإِنْ كَـانَ لَـمْ يُخْضـَبِ
حِجَـــارَةُ غَيْـــلٍ بِرَضْرَاضــَةٍ
كُســـِينَ طِلَاءً مِــنَ الطُّحْلُــبِ
وَأَوْظِفَـــةٌ أَيِّـــدٌ جَـــدْلُها
كََأَوْظِفَــةِ الْفَالِــجِ الْمُصـْعَبِ
وَلَــوْحُ ذِرَاعَيْــنِ فِـي بِرْكَـةٍ
إِلَــى جُؤْجُــؤٍ رَهِـلِ الْمَنْكِـبِ
أُمِـــرَّ وَنُحِّــيَ مِــنْ صــُلْبِهِ
كَتَنْحِيَــةِ الْقَتَــبِ الْمُجْلَــبِ
عَلَـــى أَنَّ حَـــارِكَهُ مُشــْرِفٌ
وَظَهْــرَ الْقَطَـاةِ وَلَـمْ يَحْـدَبِ
كَــــأَنَّ مَقَـــطَّ شَرَاســـِيفِهِ
إِلَـى طَـرَفِ القُنْـبِ فَـالْمَنْقَبِ
لُطِمْــنَ بِتُـرْسٍ شـَدِيدِ الصـِّفَا
قِ مِـنْ خَشـَبِ الْجَـوْزِ لَمْ يُثْقَبِ
وَيَصـْهِلُ فِـي مِثْـلِ جَوْفِ الطَّوِيِّ
صـــَهِيلاً يُبَيِّـــنُ لِلْمُعْـــرَبِ
وَمِـــنْ دُونِ ذَاكَ هَــوِيٌّ لَــهُ
هَـــوِيَّ الْقُطَـــامِيِّ لِلْأَرْنَــبِ
كَـــأَنَّ تَوَالِيَهَــا بِالضــُّحَى
نَــوَاعِمُ جَعْــلٍ مِــنَ الْأَثْـأَبِ
أَتَــاهُنَّ أَنَّ مِيَــاهَ الــذَّهَا
بِ فَـالْأَوْقِ فَالْمِلْـحِ فَـالْمِيثَبِ
فَنَجْـدَيْ مَرِيـعٍ فَوَادِي الرَّجَاءِ
إِلَـى الْخَـانِقَيْنِ إِلَـى أَخْـرُبِ
تُجَــرَّي عَلَيْـهِ رَبَـابُ السـَّمَا
كِ شــَهْرَيْنِ مِــنْ صـَيِّفٍ مُخْصـِبِ
عَلَيْهِــنَّ مِــنْ وَحْـشِ بَيْنُونَـةٍ
نِعَــاجٌ مَطَافِيــلُ فـي رَبْـرَبِ
وَكَــانَ الْخَلِيـلُ إِذَا رَابَنِـي
فَعَــاتَبْتُهُ ثُــمَّ لَــمْ يُعْتِـبِ
هَــوَايَ لَــهُ وَهَــوَى قَلْبِــهِ
ســِوَايَ وَمَــا ذَاكَ بِالْأَصــْوَبِ
فَــإِنِّي جَرِيــءٌ عَلَــى هَجْـرِهِ
إِذَا مَـا الْقَرِينَـةُ لَـمْ تُصْحِبِ
أَدُومُ عَلَـى الْعَهْدِ مَا دَامَ لِي
فَـإنْ خَـانَ خُنْـتُ وَلَـمْ أَكْـذِبِ
وَبَعْـــضُ الْأَخِلَّاءِ عِنْــدَ الْبَلَا
ءِ وَالــرُّزْءِ أَرْوَغُ مِـنْ ثَعْلَـبِ
وَكَيْــفَ تُوَاصــِلُ مَـنْ أَصـْبَحَتْ
خِلَالَتُــــهُ كَـــأَبِي مَرْحَـــبِ
رَآكَ بِبَـــثٍّ فَلَـــمْ يَلْتَفِــتْ
إِلَيْــكَ وَقَــالَ كَــذَاكَ ادْأَبِ
وَمَــانَحَنِي كَمِنَــاحِ الْعَلُــو
قِ مَــا تَـرَ مِـنْ غِـرَّةٍ تَضـْرِبِ
أَبَـى لِـي الْبَلاَءُ وَإِنِّـي امْرُؤٌ
إِذَا مَــا تَبَيَّنْـتُ لَـمْ أَرْتَـبِ
فَلَا أُلْفِيَــنْ كَاذِبــاً آثِمــاً
قَــدِيمَ الْعَــدَاوَةِ كَـالنَّيْرَبِ
يُخَبِّرُكُــــمْ أَنَّـــهُ نَاصـــِحٌ
وَفِــي نُصــْحِهِ حُمَـةُ الْعَقْـرَبِ
إذَا نَــاءَ أَوَّلُكُــمْ مُصــْعِداً
يَقُــــولُ لِآخِرِكُــــمْ صـــَوِّبِ
لِيُـــوهِنَ عَظْمَكُـــمُ لِلْعِــدَى
وَعَمْـداً فَـإِنْ تُغْلَبُـوا يَغْلِـبِ
وَخَصــْمَيْ ضــِرَارٍ ذَوَيْ تُــدْرَإٍ
مَتَــى يَــأْتِ سـِلْمُهُما يَشـْغَبِ
وَمُســْتَأْذِنٍ يَبْتَغِــي نَــائِلاً
أَذِنْــتُ لَــهُ ثُـمَّ لَـمْ يُحْجَـبِ
فَــآبَ بِصــَالحِ مَــا يَبْتَغِـي
وَقُلْـتُ لَـهُ ادْخُلْ فَفِي الْمَرْحَبِ
وَلَســْتُ بِــذِي مَلَــقٍ كَــاذِبٍ
إِلَاقٍ كَبَـــرْقٍ مِـــنَ الْخُلَّــبِ
وَقَــوْمٍ يُهِيِنُــونَ أَعْرَاضــَهُمْ
كَـــوَيْتُهُمُ كَيَّـــةَ الْمُكْلِــبِ
وَيَـــوْمٍ كَحَاشــِيَةِ الْأُرْجُــوَا
نِ مِــنْ وَقْـعِ أَزْرَقَ كَـالْكَوْكَبِ
حَـــدَتْهُ قَنَـــاةٌ رُدَيْنِيَّـــةٌ
مُثَقَّفَـــةٌ صـــَدْقَةُ الْأَكْعُـــبِ
إِذَا شـِئْتَ أَبْصـَرْتَ مِـنْ عَقْبِهِمْ
يَتَــامَى يُعَــاجَوْنَ كَــالْأَذْؤُبِ
فَـإِنْ لَـمْ يَكُـنْ مِنْهُـمُ زَاجِـرٌ
وَلَـمْ تُـرْعَ رِحْـمٌ وَلَـمْ تُرْقَـبِ
وَحَــانَتْ مَنَايَــا بِأَيْــدِيكُمُ
وَمَــنْ يَــكُ ذَا أَجَــلٍ يُجْلَـبِ
فَــإِنَّ لَـدَى الْمَـوْتِ مَنْدُوحـةً
وَإِنَّ الْعِقَــابَ عَلَـى الْمُـذْنِبِ
أَبَعْـدَ فَـوَارِسِ يَـوْمِ الشُّرَيْــ
ــفِ آسـَى وَبَعْـدَ بَنِـي الْأَشْهَبِ
وَبَعْـدَ أَبِيهِـمْ وَبَعْـدَ الرُّقَـا
دِ يَــوْمَ تَرَكْنَــاهُ بِــالْأَكْلُبِ
إِذَا مَـا انْتَشَيْتُ طَرَحْتُ اللِّجَا
مَ فِــي شــِدْقِ مُنْجَـرِدٍ سـَلْهَبِ
يَبُـــذُّ الْجِيَــادَ بِتَقْرِيبِــهِ
وَيَــأْوِي إِلَــى حُضــُرٍ مُلْهَـبِ
كُمَيْــتٌ كَــأَنَّ عَلَــى مَتْنِــهِ
ســَبَائِكَ مِــنْ قِطَـعِ الْمُـذْهَبِ
كَــأَنَّ الْقُرُنْفُـلَ وَالزَّنْجَبِيـلَ
يُعَــلُّ عَلَــى رِيقِهـا الْأَطْيَـبِ
فَــأَخْرَجَهُمْ أَجْـدَلُ السَّاعِدَيْــ
ـــنِ أَصــْهَبُ كَالْأَسـَدِ الْأَغْلَـبِ
فَلَمَّــا تَخَيَّمْــنَ تَحْــتَ الْأَرَا
كِ وَالْأَثْــلِ مِــنْ بَلَــدٍ طَيِّـبِ
عَلَــى جَــانِبَيْ حَـائِرٍ مُفْـرِطٍ
بِبَـــرْثٍ تَبَـــوَّأْنَهُ مُعْشـــِبِ
وَقُلْـنَ لَحَـى اللهُ رَبُّ الْعِبَادِ
جَنُــوبَ السـِّخَالِ إِلَـى يَتْـرَبِ
لَقَــدْ شـَطَّ حَـيٌّ بِجِـزْعِ الْأَغَـرِّ
حَيّـــاً تَرَبَّـــعَ بِالشـــُّرْبُبِ
كَطَـــــوْدٍ يُلَاذُ بِأَرْكَــــانِهِ
عَزِيــزِ الْمُرَاغِــمِ وَالْمَهْـرَبِ
إِذَا مَســَّهُ الشـَّرُّ لَـمْ يَكْتَئِبْ
وَإِنْ مَسـَّهُ الْخَيْـرُ لَـمْ يُعْجَـبِ
فَأَدْخَلَـكَ اللـهُ بَـرْدَ الْجِنَـا
نِ جَــذْلَانَ فِــي مُــدْخَلٍ طَيِّـبِ
أَصـَابَهُمُ الْقَتْـلُ ثُـمَّ الْوَفَاةُ
هَـــذَّ الْإِشـــَاءَةِ بِــالْمِخْلَبِ
مَضـَوْا سـَلَفاً ثُـمَّ لَمْ يَرْجِعُوا
إِلَيْنَـا فَيَـا لَـكَ مِـنْ مَـوْكِبِ
غُيُوثـاً تَنُـوءُ عَلَى الْمُقْتِرِيـ
ــنَ إِنْ يَكْذِبِ الْغَيْثُ لَمْ تَكْذِبِ
كِرَاماً لَدَى الضَّيْفِ عِنْدَ الشِّتَا
ءِ وَالْجَـدْبِ فِـي الزَّمَنِ الْأَجْدَبِ
إِذَا عَــزَبَ النَّــاسُ أَحْلَامَهُـمْ
أَرَاحُـوا الْحُلُـومَ فَلَـمْ تَعْزُبِ