
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
أَراعَـكَ بِـالبَينِ الخَليـطُ المُهَجِّـرُ
وَلَـم يَـكُ عَـن بَيـنِ الأَحِبَّـةِ عُنصـُرُ
إِذا اِغتَـرَّهُ بَيـنُ الجَميعِ فَلَم تَكُن
لَــهُ فَزعَــةٌ إِلاّ الهَــوادِجُ تُخـدَرُ
تَرَدَّيــنَ أَنماطــاً وَرَيطــاً كَـأَنَّهُ
نَجيـعُ ضـَرا فَـوقَ المَراسـيلِ أَحمَرُ
فَهَــل يُعــذَرَن ذو شـَيبَةٍ بِصـَبابَةٍ
وَهَـل يُحمَـدَن بِالصَبرِ إِن كانَ يَصبِرُ
تُكَلِفُنــي عَينــاً فُـؤَادي وَحَبلُهـا
إِذا خَشــِيَت مِنــكَ الرَزِيَّـةَ أَبتَـرُ
وَقَـد عَلِمَـت أَن قَـد أَصـابَ سِهامُها
وَأَقصـَدَني مِنهـا الَّـذي كُنـتُ أَحذَرُ
أَلَـم تَعلَمَـي أَن لا تَـدَومَ خَليقَـتي
وَلا أَطلُـبُ الـوِدَّ الَّـذي هـو مُـدبِرُ
وَإِنّـي إِذا فـارَقتُ عَـن خُلُـقٍ أَخـاً
أَدومُ عَلـــى عَهـــدي وَلا أَتَغَيَّــرُ
لَعَمـرُكَ مـا قَـومي عَلى داءٍ بَينِهِم
إِذا عَصــَفَت بِـالحَيِّ نَكبـاءُ صَرصـَرُ
إِذا الحَيُّ حَلّوا كابِيَ النَبتِ لا يُرى
بِـهِ لَـونُ عـودٍ يَرجِـعُ الطَرفَ أَخضَرُ
إِذا الشـَولُ راحَت وَهيَ حُدبٌ ظُهورُها
وَكـانَ قِـرى الأَضـيافِ عيـصٌ وَمَيسـِرُ
فَمـا يَسـأَمُ الجـارُ الغَريبُ مَحلَّنا
وَلا يَحتَوينــا الطــارِقُ المُتَنَـوِّرُ
وَذلِـكَ إِن لَـم يَسـعَ بِالسوءِ بَينَنا
ســَفيهٌ وَلا بِالجَهــلِ كَلــبٌ مُوَشـَّرُ
وَإِذ تَعطِـفُ الأَرحـامُ وَالـوُدُّ بَينَنا
فَنَعفـو عَـنِ الـذَنبِ العَظيمِ وَنَغفِرُ
فَقَـد نِكـدَت بَعـدَ العَـداوَةِ بَينَنا
وَقَـد جَعَلَـت فينـا الضـَغائِنُ تَكثُرُ
تُقــاطِعُ أَرحــامٍ وَحَيــنٌ وَشــِقوَةٌ
وَمِـن عَثَـراتِ الجَـدِّ وَالجَـدُّ يَعثُـرُ
وَتوكِــلُ أَعــراضٌ تَحيــنَ كَأَنَّهــا
مِـنَ الـزَرعِ مَيسـورٌ يُصـاعُ فَيَحضـُرُ
وَكُنــا بَنـي عَـمٍّ فَـأَجرى غُواتُنـا
إِلـى غايـةٍ مِـن مِثلِهـا كُنتَ أسخَرُ
فَأصــبَحَ بـاقي وَدِّنـا نَلتَقـي بِـهِ
إِذا مـا اِلتَقَينا رَهطَ كِسرى وَحِميَرُ
وَقُلــتُ لِقَــومي كُلِّهِـم إِذ جَريتُـمُ
إِلـى شـَرِّ مـا يَجري إِلَيه فَأَقصِروا
وَكَــوني كَآســي شــَجَّةٍ يَسـتَغيثُها
وَمـا تَحتَهـا سـاسٌ مِنَ العَظمِ أَصفَرُ
إِذا قُلـتُ يَعفـو داءُ قَومي تَحدَّبوا
بِجِنِّيَّــةٍ كـادَت عَـنِ العَظـمِ تَخـزِرُ
يَشـينُ بِهـا الأَعـراضَ عَضـبانُ شاعِرٌ
يَطيــشُ قَـوافي المُفحَميـنَ وَيَنفِـرُ
كَــأَنَّ كَلامَ النــاسِ جُمِّــعَ عِنــدَهُ
فَيَأخُـــذُ مِــن أَطرافِــهِ يَتَحَبَّــرُ
فَلَــم يَــرضَ إِلاّ كُـلِّ بِكـرٍ ثَقيلَـةٍ
تَكـادُ بِـآنٍ مِـن دَمِ الجَـوفِ تَقطُـرُ
سويد بن عمرو العكلي، من بني الحارث بن عوف.شاعر فارس مقدم، كان في العصر الأموي صاحب الرأي والتقدم في بني عكل.و(كراع) اسم أمه واسم أبيه عمرو وقيل غير ذلك، وقد جعله ابن سلاّم في الطبقة التاسعة من فحول شعراء الجاهلية وقرنه بضابي بن الحارث البرجمي والحويدرة وسحيم، وقال عنه: كان شاعراً محكماً وكان رجل بني عكل وذا الرأي والتقدم فيهم.وذكر الجاحظ في كتابه (الحيوان)، أن لسويد أخاً يدعى عبد الله وهو شاعر أيضاً وأورد بعض شعره.