
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
يـا عَمْرُو إِنِّي قَدْ هَوِيتُ جِماعَكُمْ
وَلِكُـلِّ مَـنْ يَهْـوَى الْجِماعَ فِراقُ
بَـلْ كَمْ رَأَيْتُ الدَّهْرَ زايَلَ بَيْنَهُ
مَــنْ لا يُزايِــلُ بَيْنَــهُ الْأَخْلاقُ
طابَتْ بِهِ الزَّبَّا وَقَدْ جَعَلَتْ لَها
دُوراً وَمَشــْرَبَةً لَهــا أَنْفــاقُ
حَمَلَـتْ لَهـا عَمْـراً وَلا بِخُشُونَةٍ
مِــنْ آلِ دُومَــةَ رَسـْلَةٌ مِعْنـاقُ
حَتَّــى تَفَرَّعَهـا بِـأَبْيَضَ صـارِمٍ
عَضــْبٍ يَلُــوحُ كَــأَنَّهُ مِخْــراقُ
وَأَبُـو حُذَيْفَـةَ يَوْمَ ضاقَ بِجَمْعِهِ
شــِعْبُ الْغَبِيـطِ فَحَوْمَـةٌ فَأُفـاقُ
وَلَــهُ مَعَــدٌّ وَالْعِبــادُ وَطَيِّـئٌ
وَمِــنَ الْجُنُـودِ كَتـائِبٌ وَرِفـاقُ
يَهِـبُ النَّجائِبَ وَالنَّزائِعَ حَوْلَهُ
جُــرْداً كَــأَنَّ مُتُونَهــا الْأَطْلاقُ
فَـأَتَتْ عَلَيْـهِ سـاعَةٌ ما إِنْ لَهُ
مِمَّــا أَفــاءَ وَلا أَفـادَ عِتـاقُ
فَكَــأَنَّ ذَلِـكَ يَـوْمَ حُـمَّ قَضـاؤُهُ
رَفْــدٌ أُمِيــلَ إِنــاؤُهُ مُهَـرَاقُ
المُخبَّلُ السَّعْدِيُّ، هُوَ الرَّبِيعُ بنُ رَبيعةَ وفيل رَبيعةُ بنُ مالكٍ، مِن بَنِي سَعْدِ بنِ زَيدِ مَناةَ بنِ تَميمٍ، وهُوَ مِنَ الشُّعراءِ المُخَضْرَمِينَ المُعمَّرِينَ، فَقدْ عُمِّرَ فِي الجَاهِلِيَّةِ وَالإِسْلَامِ عُمراً طَويلاً وهاجر وابنه إلى البصرة، وولده كثير بالأحساء وهم شعراء، وهو مِن شُعراءِ المُفضّليّاتِ، وعَدّهُ ابنُ سلّامٍ مِن شُعراءِ الطَّبَقَةِ الخامِسَةِ، ومَاتَ فِي خِلَافَةِ عُمَرَ أَو عُثْمَانَ.