
الأبيات4
خُفـافٌ مـا تَزالُ تَجُرُّ ذَيْلاً
إِلَى الْأَمْرِ الْمُفارِقِ لِلرَّشادِ
إِذا مـا عاتَبَتْكَ بَنُو سُلَيْمٍ
ثَنَيْـتَ لَهُـمْ بِداهِيَـةٍ نَـآدِ
وَقَدْ عَلِمَ الْمَعاشِرُ مِنْ سُلَيْمٍ
بِـأَنِّي فِيهِـمُ حَسـَنُ الْأَيادِي
فَأَوْرِدْ يا خُفافُ فَقَدْ بُلِيتُمْ
بَنِـي عَـوْفٍ بِحَيَّـةِ بَطْنِ وادِ
العَبّاس بن مِرْداس السُّلَمِيّ
الشعراء المخضرمونالعبّاس بن مِرْداس السُّلَمِيّ، أبو الهيثم-وقيل أبو الفضل-، شاعرٌ مخضرمٌ من شعراء سُلَيْم وأشرافِهم، وأحد فرسان الجاهليّة وشعرائها المذكورين، لمَعَ اسمه في قبيلته سُلَيم، كما ذاع صيته في قبيلته الكبرى قيس عيلان. دار شعره قبل الإسلام حول الحماسة وذكر المعارك والدّفاع عن القبيلة، بالإضافة إلى الهجاء والاقتتال مع قبيلته ذاتها، خاصّة مع هجاء خفاف بن ندبة الذي كان ينافسه على زعامة بني سُلَيم بعد موت صخر بن عمرو بن الشريد -أخي الخنساء الشاعرة المشهورة- في يوم ذات الأثل. ولمْ يكن العبّاس من المسلمين المتقدّمين برغم أنّه من رواة الحديث المقلّين؛ فقد عدّه ابن حزم من أصحاب الأربعة أي الذين رَوَوْا أربعة أحاديث عن النبيّ صلّى الله عليه وسلّم. وله شعرٌ في امتداح النّبيّ صلى الله عليه وسلّم.
قصائد أخرىلالعَبّاس بن مِرْداس السُّلَمِيّ
أَلَمْ تَرَ أَنِّي كَرِهْتُ الْحُرُوبَ
يا دارَ أَسْماءَ بَيْنَ السَّفْحِ فَالرُّحَبِ
أَرانِي كُلَّما قارَبْتُ قَوْمِي
أَلا أَبْلِغا عَمْراً عَلَى نَأْيِ دارِهِ
أَراكَ امْرَأً فِي ظُلْمِ قَوْمِكَ جاهِداً
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025