
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
مـا هـاج صـدري ما غنَّى المغنونا
أو حِضـر فاتنـةٍ في العمر عشرينا
بـل هـاجني طربـاً من عاد مبتسماً
فـي قُربـه ابتسـمت دنيا أمانينا
عـاد الحـبيب فمـا أحلى ليالينا
تـاج الشـيوخ وتاج المجد راعينا
يـا (زايـد) الحب و الأحلام والأملِ
يـا أطيب الناس يا خير الملبينا
حــبٌ تمَّكـن فـي الأحشـاء يكوينـا
حــبٌ يصــارع شـوقاً فـي تلاقينـا
كـم فـي بُعـادك قـد زادت مآسينا
لـم يفـرح القلـب إلا من تدانينا
فـي البُعـد نشـعر بالشوق ولوعته
بـه نغـالب مـا فيـه ومـا فينـا
بــه نعــانق أحلامــاً تراودنــا
لا ينبـت الحـب مـن غير المحبينا
يبكـي الفؤاد لدمع الوجد محتملاً
جمــر الـوداع ولا جفّـت مآقينـا
يا زايد الفضل كيف الفضل نشرحه؟
ليـت القصـيد يُعبَّـر عـن مرامينا
أنـت الحـبيب إلـى قلب المحبينا
أنـت المجيـب إلـى كل المنادينا
بنيــتَ مجـدك فـي أعلـى مراتبـه
مجـداً ترفَّـع عـن فتـن المرابينا
رفعـتَ شـعبك و الأجيـال فـي قمـمٍ
خيـر الرجـال وحُسن الخلق تكوينا
نشــرتَ جـودك بيـن النـاس كلهـمُ
جـود الأجـاود مـا شـهدت أيادينا
كـم مـن مسـاكن قـد شيدتّها كرماً
زادت بأمنـك بَعـد اللـه تأمينـا
إمتـد فضلك في الأرجاء ما اتسعت
فضــلاً يضـم بلاد الهنـد والصـينا
صـدحت مـآذن بإسـم اللـه ذاكـرة
ترعـى الصـلاة وشرع الله والدينا
غرســت حبــك كالأشــجار مثمــرةٍ
مـن شـاء يقطـف أعنابـاً وزيتونا
حـتى الصـحاري لم تترك لها شبراً
إلا حفـــرت بــه بئراً لتســقينا
العـدل عنـدك فـي الأحكـام مدرسةٌ
درســاً يُلقــن للأعــداء تلقينـا
عــرف الزمـان رجـالاً ذاع صـيتهمُ
بـالجود أصـبح مـا جادوا سلاطينا
لكــن جـودك لـم يبلـغ لـه نفـرٌ
لا فـي الوجـود ولا في عهد ماضينا
إنــا نحبــك مــن أعمـاقِ أفئدةٍ
حُــب التقــاة لا حُـب المرائينـا
إن الوفــاء وصـدق الحـب نحملـه
عنـد اللقـاء وحين البُعد مكنونا
يبقـى المحـب علـى عهد المحب له
إذ يلتقيـه يزيـد الحـب تمكينـا
نظمـتُ فيـك مـن الأشـعار ما عجزت
عنـه القـوافي ولـم تكفِ معانينا
رعـــاك ربِّـــي للإســلام مفخــرةً
وظــلَّ قـدرك فـي أعلـى أعالينـا
ودام فضــلك بيـن النـاس متصـلاً
وزاد مجـدك فـوق المجـد تمكينـا