
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
أَبِـي حامِـلُ الْأَلْـفِ الَّتِـي جَـرَّ حـارِثٌ
لِمُــرَّةَ إِذْ لَـمْ يُـرْقِ عِرْقـاً رِجالُهـا
وَنَحْـنُ وَدَيْنـا الْجَـوْنَ مِـنْ جَـذْمِ كَفِّهِ
غَنــاءَ الْيَمِيــنِ زايَلَتْهـا شـِمالُها
وَنَحْــنُ حَمَلْنــا عَـنْ كِنانَـةَ جُرْحَهـا
وَجُــرْمَ هِلالٍ حِيــنَ ضــاقَتْ نِعالُهــا
وَنَحْــنُ إِذا ضــاقَتْ مَعَــدٌّ حُلومُهــا
وَنَحْـــنُ إِذا خَفَّــتْ مَعَــدٌّ جِبالُهــا
وَلَســـْنا كَقَــوْمٍ مُحْــدِثينَ ســِيادَةً
يُـــرى مالُهــا وَلا يُحَــسُّ فَعالُهــا
مَســاعِيهُمُ مَقْصــُورَةٌ فِــي بُيــوتِهِمْ
وَمَســْعاتُنا ذُبْيــانُ طُــرّاً عِيالُهـا
يُرِيغُـونَ فِـي الْخِصـْبِ الْأُمُـورَ وَنَفْعُهُمْ
قَلِيــلٌ إِذا الْأَمْــوالُ طـالَ هُزالُهـا
وَقُلْنـــا بِلا عِــيٍّ وَسُســْنا بِطاقَــةٍ
إِذا النَّارُ نارُ الْحَرْبِ طالَ اشْتِعالُها
زَبّانُ بْنُ سَيّارٍ، مِنْ قَبِيلَةِ فَزارَةَ إِحْدَى بُطُونِ ذُبْيانَ، شاعِرٌ جاهِلِيٌّ مِنْ أَسْيادِ قَبِيلَتِهِ فَزارَةَ وَشُجْعانِهِمْ، عُرِفَ بِمُهاجاتِهِ مَعَ الحادِرَةِ الشّاعِرِ، وَلَهُ مُنافَرةٌ مَعَ عُيِينَةَ بْنِ حِصْنٍ، أَكْثَرُ شِعْرِهِ فِي الحَماسَةِ وَالفَخْرِ، وَكانَ زَبّانُ زَوْجاً لِمُلَيكَةَ بِنْتِ سِنانِ بْنِ أَبِي حارِثَةَ المُرِّيّ، فَلَمّا ماتَ تَزَوَّجَها بَعْدَهُ ابْنُهُ مَنْظُورٌ، ثُمَّ فَرَّقَ بَيْنَهُما عُمْرُ فِي خِلافَتِهِ. تُوُفِّيَ حَوالَيْ سَنَةِ 10ق.هـ.