
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
أعينـــي ألا تبكيــا لمصــيبتي
وكــل عيـون النـاس عنـي أصـبرُ
أعينـي جـودا مـن دمـوع غزيـرة
فقـد حـق اشـفاقي وما كنت أحذر
بكيـت لفقـد الأكرميـن تتـابعوا
وصـلّوا المنايـا دارعـون وحسـر
مـن الأكرميـن البيض من آل هاشم
لهـم سـالف من واضح المجد يذكر
مصــابيح أمثـال الأهلَـة إذ هـم
لدى الجود أو دفع الكريهة أبصر
بهـم فجعتنـا والحـوادث كاسمها
تميــم وبكــر والسـكون وحميـر
وهمـدان قـد جاشت علينا وأجلبت
هـوازن فـي افنـاء قيـس واعصـر
وفـي كـل حـي نضـحةٌ مـن دمائنا
بمرتقــب يعلــو عليكـم ويشـهر
فللــه محيانــا وكـان مماتنـا
وللــه قتلانــا تــدان وتنشــر
لكــل دم مـولى ومـولى دمائنـا
بمرتقــب يعلــو عليكـم ويظهـر
فسـوف يـرى أعـداؤنا حين نلتقي
لأي الفريقيــن النــبي المطهـر
الفضل بن العباس بن عتبة بن أبي لهب، من قريش.شاعر من فصحاء بني هاشم، كان معاصراً للفرزدق والأحوص، وله معهما أخبار.ومدح عبد الملك بن مروان، وهو أول هاشمي مدح أموياً بعد ما كان بينهما، فأكرمه. وكان شديد السمرة، جاءته من جدته وكانت حبشية.ويقال له (الأخضر) لذلك واللهبي نسبة إلى أبي لهب.في شعره رقة وهو دون الطبقة الأولى من معاصريه.توفي في خلافة الوليد بن عبد الملك.