
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
لِعَمْــرَةَ بَيْـنَ الْأَخْرَمَيْـنِ طُلُـولُ
تَقــادَمَ مِنْهــا مُشـْهِرٌ وَمُحِيـلُ
وَقَفْتُ بِها حَتَّى تَعالى لِيَ الضُّحَى
لِأُخْبِــرَ عَنْهــا إِنَّنِــي لَسـَؤُولُ
فَـإِنْ تَحْسـَبُوها بِالْحِجابِ ذَلِيلَةً
فَمـا أَنـا يَوْماً إِنْ رَكِبْتُ ذَلِيلُ
ســَأَمْنَعُها فِـي عُصـْبَةٍ ثَعْلَبِيَّـةٍ
لَهُــمْ عَــدَدٌ وافٍ وَعِــزٌّ أَصـِيلُ
فَـإِنْ شـِئتُمُ عُدْنا صَدِيقاً وَعُدْتُمُ
وَإِمَّـا أَبَيْتُـمْ فَالْمَقـامُ زَحُـولُ
قُطْبَةُ بْنُ أَوْسٍ، وَيُلَقَّبُ بِالحادِرَةِ أَوْ الحُوَيْدِرَةِ وَمَعْناهُ الضَّخْمِ، مِنْ قَبِيلَةِ بَنِي ثَعْلَبَةَ بْنِ سَعْدٍ، وَهُمْ بَطْنٌ مِنْ غَطْفانَ، شاعِرٌ جاهِلِيٌّ مُقِلٌّ، أَشْهَرُ قَصائِدِهِ قصيدتُهُ العَيْنِيَّةُ ومَطْلَعُها (بَـكَــرَتْ سُـمَــيَّةُ غُدْوَةً فَتَـمَـتَّعِ / وَغَـدَتْ غُـدُوَّ مُـفــارِقٍ لَمْ يَرْجِـعِ) وَقَدْ اخْتارَها المُفَضَّلُ الضَّبِيَّ ضِمْنَ المُفَضَّلِيّاتِ، عُرِفَ بِمُهاجاتِهِ مَعَ زَبّانَ بْنِ سَيّار الفَزارِيّ، وَلا يُعْرِفُ تارِيخُ وَفاتِهِ إِلّا أَنَّ أَخْبارَهُ تُشِيرُ إِلَى أَنَّهُ عاشَ فِي أَواخِرِ العَصْرِ الجاهِلِيِّ.