
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
نحـن فـي حالـةٍ لأيسـر منها
يتلظّـى الردى وتبكي الخطوب
مالنـا فـي وطء البسيطة حظٌ
لا ولا فـي نشـق الهـواء نصيب
فــي محـلٍّ كـأنه ظلـف شـاةٍ
ليـس فيـه لـذي دبيـبٍ دبيب
وكـأنّ الكبـل الثقيل إذا ما
رنّ فـي السـاق للخطـوب خطيب
إن رمتنـا يـد الخطوب بقوسٍ
طالمـا كـان سـهمها لا يصـيب
أو يكـن عثّر الزمان فمرجوٌّ
لإنعاشــنا القريـب المجيـب
قـد أجـاب الإلـه دعـوة نوحٍ
حيــن نــادى بـأنه مغلـوب
وشــفى ذو الجلال علّـة أيّـو
ب وقـد شـارف الـردى أيوب
وانقضى سجن يوسفٍ وقد استي
أس وارتــدّ مبصــراً يعقـوب
عبد الملك بن غصن الحِجاري الخشني أبو مروان، مؤرخ أندلسي نسبته إلى وادي الحجارة، قال المقري: (كان أحد الأعلام في الآداب والتاريخ والتأليف. ونقم عليه المأمون يحيى بن ذي النون بسبب صحبته لرئيس بلده ابن عبيدة، وبلغه أنه يقع فيه فنكبه أشر نكبة، وحبسه فكتب إليه من السجن:فـديتك هل لي منّك رحمى لعلّني أفـارق قبراً في الحياة فأنشروليـس عقـاب المـذنبين بمنكرٍ ولكن دوام السخط والعتب ينكرومـن عجـبٍ قـول العـداة مثقّلٌ ومثلـي في إلحاحه الدهر يعذروألف للمأمون رسالة "السجن والمسجون والحزن والمحزون" فرق له المأمون لما وقف على الرسالة وأطلقه وعفا عنه.وله رسالة أخرى سماها ب "العشر كلمات"، قال الحميدي: شاعرٌ أديب، دخل المشرق، وتأدب، وحج، ورجع، وشعره كثير.وذكره ابن الأبار في إعتاب الكتاب قال:نكبه المأمون بن ذي النون، واعتقله مع جماعة من النبهاء بوبذة من أعمال حضرة طليطلة، فكتب إليه رسالة في صفة السجن والمسجون، والحزن والمحزون دلت على مكانه من العلموالأدب والحفظ، وأودعها ألف بيت من شعره في الأستعطاف، منها قوله: (ثم أورد ثلاث قصائد من الكتاب ونقل منه أيضا قصيدة ابن شهيد التي استعتب بها ما حكاه عن محنة ابن شهيد. المعتلي يحيى بن علي بن حمود في خلافته بقرطبة.وله ترجمة في "الذيل والتكملة" لابن عبد الملك المراكشي (ت 703هـ) قال بعدما ذكره محنته (فاعتقله بسجن وبذة وجماعة معه مدة، وبه ألف كتابه المسمى كتاب: "السجن والمسجون والحزن والمحزون، وسماه أيضا: " رسالة السر المكنون في عيون الأخبار وتسلية المحزون"، وضمنه ألف بيت من شعره، ثم سرح من سجنه فلحق ببلنسية وأقام بها أشهرا، ثم أنتقل إلى قرطبة فاستقر بها وقتا، ثم أنصرف إلى غرناطة، وتوفي بها سنة أربع وخمسين وأربعمائة.وترجم له الحجاري في المسهب قال: (هذا الرجل يفخر به إقليمٌ لا بلد، ويقوم بانفراده مقام الكثير من العدد، فإنه كان أحد أعلامها في الأدب والتاريخ والتأليفات الرائقة التي تبهر الألباب. وكان ملوك الطوائف يتهادونه تهادي الريحان يوم السباسب، ويلحفونه أثواب الكرامة من كل جانب).ويذكر المقري في مكان آخر من "نفح الطيب" قصة أخرى عن سبب سجنه انظرها في صفحة القصيدة التي هجا بها المأمون واولها:تلقبـت بالمأمون ظلماً، وإنّني لآمـن كلبـاً حيـث لسـت مـؤمّنه