
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
ثنـاؤك ليـس تسـبقه الرياح
يطيـر ومـن نـداك لـه جناح
لقـد حسـنت بـك الدنيا وشبت
فغنــت وهــي ناعمــة رداح
ثنــاؤك فـي طلاهـا حلـي در
وفــي أعطافهـا منـه وشـاح
تطيـب بـذكرك الأفـواه حـتى
كــأن رضــابها مســك وراح
ملكـت عنـان دهـرك فهو جار
كمـا تهـوى فليـس لـه جمـاح
فـداك ملـوك هـذا العصر طرا
فإنــك ضــيغم وهــم لقــاح
وأنـت بكـل مـا تحـوي جـواد
وهـم بأقـل ما حازوا شحاح
فزنـدك في العلا والحرب وار
ولا زنـــد لهــم إلا شــحاح
جـزاك اللـه خيـرا عـن بلاد
محـا عنها الفساد بك الصلاح
جنبـت إلـى الأعادي أسد غاب
براثنهـا المهنـدة الصـفاح
وقــدتهم فكـان لهـم ظهـور
ولـولا الشـمس ما ظهر الصباح
وقفـت وموقـف الهيجـاء ضـنك
وفيـه لباعـك الرحب انفساح
وألســـنة الأســنة قــائلات
قفـوا هـذا المؤيـد لا بـراح
محمــد بــن عبــاد هزبــر
لعبـاد المسـيح بدا فطاحوا
رأى منـه أبـو يعقـوب فيها
عقابــا لا يهــاض لـه جنـاح
فقـال لـه لـك القدح المعلى
إذا ضـربت بمشـهدك القـداح
وقـالوا كفـه جرحـت فقلنـا
أعــاديه تواقعهـا الجـراح
وما أثر الجراحة ما رأيتم
فترهبهـا المناصـل والرماح
ولكـن فـاض سيل البأس منها
ففيهـا مـن مجـاريه انسـياح
وقــد صـحت وسـحت بالأمـاني
وفـاض الجود منها والسماح
رأى منـه أبـو يعقوب فيها
عقابـاً لا يهـاض لهـا جنـاح
فقـال لـه لك القدح المعلى
إذا ضـربت بمشـهدك القـداح
محمد بن عبادة أبو عبد الله المعروف بابن القزاز: شاعر وشاح، ،واشتهر بصناعة الموشحات على غرار عبادة ابن ماء السماء، ولم يورد ابن بسام شيئا من تلك الموشحات لأن كتابه الذخيرة كما يقول خاص بالشعر، وهو بذلك أخرج الموشحات عن ان تكون شعرا، لأنها في حقيقتها كلمات مبنية على الحان مخصوصة لا علاقة لها بالعروض العربي.وقال في ترجمته:(من مشاهير الأدباء الشعراء. وأكثر ما اشتهر اسمه وحفظ نظمه في أوزان الموشحات التي كثر استعمالها عند أهل الأندلس. وقد ذكرت فيما اخترت في هذا القسم من أخبار عبادة بن ماء السماء من برع في هذه الأوزان من الشعراء. وهذا الرجل ابن القزاز، ممن نسج على منوال ذلك الطراز، ورقم ديباجه، ورصع تاجه. وكلامه نازل في المديح، فأما ألفاظه في هذه الأوزان من التوشيح فشاهدة له بالتبريز والشفوف، وتلك الأعاريض خارجة عن غرض هذا التصنيف)ثم أورد قطعة من رسالة له خاطب بها أبا بكر الخولاني المنجم ثم اورد منتخبا من شعره.