
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
يـــا دوحــة بظلاهــا أتفيــأ
بــل معقلا آوي إليــه وألجــأ
رمـدت جفـوني مـذ حللت هنا ولو
كحلــت برؤيتكـم لكـانت تـبرأ
فخـبئت عنـك وإنمـا أنـا جـوهر
فـي طـي أصـداف الحـوادث أخبأ
يا من إذا انتسب البرايا للثرى
فلـه مـن الشـمس المنيرة ضئضئ
لـم أخـترع فيـك المديـح وإنما
مـن بحـرك الفيـاض هذا اللؤلؤ
أمـا بنـو عبـد الحميـد فإنهم
زهــر وأنــت هلالهــا الملالـئ
فخــر الزمـان بنـا لأنـك حـاتم
فــي جــوده ولأننــي المتنـبئ
محمد بن عبادة أبو عبد الله المعروف بابن القزاز: شاعر وشاح، ،واشتهر بصناعة الموشحات على غرار عبادة ابن ماء السماء، ولم يورد ابن بسام شيئا من تلك الموشحات لأن كتابه الذخيرة كما يقول خاص بالشعر، وهو بذلك أخرج الموشحات عن ان تكون شعرا، لأنها في حقيقتها كلمات مبنية على الحان مخصوصة لا علاقة لها بالعروض العربي.وقال في ترجمته:(من مشاهير الأدباء الشعراء. وأكثر ما اشتهر اسمه وحفظ نظمه في أوزان الموشحات التي كثر استعمالها عند أهل الأندلس. وقد ذكرت فيما اخترت في هذا القسم من أخبار عبادة بن ماء السماء من برع في هذه الأوزان من الشعراء. وهذا الرجل ابن القزاز، ممن نسج على منوال ذلك الطراز، ورقم ديباجه، ورصع تاجه. وكلامه نازل في المديح، فأما ألفاظه في هذه الأوزان من التوشيح فشاهدة له بالتبريز والشفوف، وتلك الأعاريض خارجة عن غرض هذا التصنيف)ثم أورد قطعة من رسالة له خاطب بها أبا بكر الخولاني المنجم ثم اورد منتخبا من شعره.