
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
لكـل هـم علـى رغـم العـدا فـرج
طـوبى لمـن لـم يكـن في صدره حرج
قـد فـرج اللـه همـي وانقضى أربي
فكــل وجــه مــن الآمـال مبتهـج
بالسـيد الماجـد الأعلـى بلغت منى
كـم صـافحت مهجـتي ممـا بها مهج
يممتــه فــي خصــام عــز مطلبـه
لمـا تحكـم فيـه المطـل واللجـج
حصــلته عنـد ترحيـبي علـى أملـي
وقــارع بــابه يومـا كمـن يلـج
فكنـت أفصـح مـن قـس بـن سـاعدة
فـي مقطع الحق وانقادت لي الحجج
لــولاه لـم يلتفتنـي مـن أخاصـمه
ولــم تلـن شـدة، خضخاضـها لجـج
بـالأمس أخبـط بالعشـواء فـي ظلم
وللمظـــالم وجـــه كلــه ســمج
فـاليوم لـي بصـر تسـعى بـه قدمي
حـتى يـراه الهـدى، والحق منبلج
سـار المليـك الرضى من عدله سيرا
هــي الصــواب فلا أمــت ولا عـوج
أثــواب ســيرته مهديــة، وكفـى
أن الهــداة علــى منـواله نسـج
يـا أهـل غرناطـة فـي أرضـكم جسد
مركبـ، فيـه روح القـدس ممـتزج
ملـك تقـل لـه الـدنيا فيغرقكـم
بزينـة لـم تكـن فـي السر تختلج
ركـائب الملك في المقدار تحظى له
ولــم يصــبهن تــأويب ولا دلــج
هـذي المعـالي أنـوف حفهـا شـمم
لكنهــا، عرفهـا المستنشـق الأرج
هـذي المكـارم أعمـار يعـاش بهـا
فـي كـل آونـة، والناس قد درجوا
ملآن مـن كـل فضـل قـد أحـاط بـه
كمــا أحــاط بلحــظ فـاتر غنـج
أيــــامه ســـرر، أكنـــافه وزر
أفعــاله غــرر، آثارهــا ســرج
رحـابه فـي النـدى تمتـد أرحبهـا
وفـي الحـروب لـه الحرمـات تنفرج
يغشــى الحــروب ولا يخشـى منيتـه
كــأنه بالمنايــا فــارح بهــج
حســامه وشــل مــن لمــح رونقـه
تجــري الـدماء بـه كأنهـا خلـج
فهــل ســمعتم بسـيف قبـل منصـله
فـي خلـس لحظتـه يفـرى به الودج
ثبـت الحجىـ، لفظـه فـي كل مشكلة
فكــل أمــر بهيــم عنــده بلـج
إذا تفرقـــت الآراء فـــي ســـبب
بالعقــل يجمعهــا طـرا فـتزدوج
لــه عـزائم لـو مـرت علـى سـبج
لا بيـض حـتى تساوى العاج والسبج
كـاد الحمـام بـأن يلقـى مسـالمه
خوفـا، كمـا تفعل الأرواح والمهج
يـا سـائلي عـن أبي إسحاق من ملك
ذكــرى محاســنه ســاعتها حجــج
فـي مثـل سـيدنا الأعلـى جـرى مثل
حـدث عـن البحـر، واستغرق ولا حرج
نجـل الخلائف مـن قيـس الذين رقوا
مراتبـا، منتهـى العليا لها درج
مـن معشـر نهجـوا مـن هديهم سببا
أبقت لهم مفخرا، يا نعم ما نهجوا
بعـد النـبي وأصـحاب النـبي، هـم
خيـر الـورى، وسـواهم زائد همـج
مــولاي عبـدكم القـن الـذي سـكنت
أرجـاؤه بعـدما قـد عمهـا الهزج
إن الخصــام حــروب ضــرمت شـعلا
ومــا اسـتثار بهـا نقـع ولا هـرج
مـا زلـت مسـتطلعا حكمـا أسـر به
عنـد الخصـام ومـا يـزال يبتهـج
أطلعتــم مــن ســمائنا أهلتهـا
فــإن أقمارهــا تبــدو وتنبلـج
بــدأتم بــدءة أرجــو خواتمهــا
سـيفتح البـاب وهـو اليوم مرتتج
ومهجـــتي منكـــم صــك مــواقعه
كالمــاء بيـن ضـلوع كلهـا وهـج
صــك إذا لحظتـه المقلـة انقشـعت
عنـي سـحاب العدى واستدرك الفرج
بــه ســأملك أملاكــي علــى ثقـة
ويرجـع الحـق ضـخما وهـو مندمـج
وصــار مــن ينكـر الأملاك يثبتهـا
بحجـة دخلـوا فيهـا، وكـم خرجوا
أمضـوا شـهادتهم مـن أجـل صـحتها
وطالمـا ضـربوا فيهـا وقد مرجوا
صـك كريـم بـه الـدنيا قد ابتهجت
فـي مقلـتي، وأحبائي قد ابتهجوا
ذكــر الشـهود وقاضـيهم وطـالبهم
فـي نظـم تلك السطور الغر مندمج
قــد ضــمنت بــي إيصـاء وتكرمـة
فمـا لهـم عـن طريـق الحق منعرج
أمنيـة إن حبـا نفسي القضاء بها
قضـى السـقام، وجاء البر والفرج
العباس بن العباس بن غالب الهمداني المالقي أبو الفضل: شاعر من شعراء مالقة، ترجم له ابن خميس في "مطلع الانوار" قال (كان رحمه الله من جلة الطلبة ونبهائهم، أديبا حسبيا كاتبا شاعرا مطبوعا. كان من أصحاب أبي عمرو بن سالم. وبينه وبينه مكاتبات ومحاضرات. قال فيه أبو عمرو: هو الكاتب الأديب الحسيب. (عن مطلع النوار ونزهة البصائر والأبصار في أدباء مالقة لابن خميس المتوفى سنة 639هـ) وفي الخريدة بيتان من شعره في الشطرنج نسبهما العماد إلى أبي زيد ابن العمة.وهو المقصود بقول أبي عمرو ابن سالم:عبـاس شـعرك يا هذا قد اتفقت علـى ركـاكته مـذ كانت الأمممـا زلـت تنشـدنيه كـل آونـة حتى حسدت، لعمري، من به صممهلا نخلــت فلا تجعلـه مبتـذلا أين المروءة والآداب والهمم