
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
وطنـــي الهِيــامُ وللهيــام شــواهدُ
فـــالقلبُ يخفــقُ والجفــونُ ســواهدُ
والشـــَّوق لا يخبـــو لـــديَّ ضــِرامهُ
فـــالرُّوح تصــبو والزَّمــان يُعانــدُ
شــوقي إلــى مَــن شــاد مجــد بلاده
فـــإذا المفــاخرُ والمــآثُر زايــدُ
يــا والــد الــوطن الــذي أحيَيْتَـهُ
ورفعتَـــهُ ليَحـــارَ فيـــه القاصــدُ
مـــا كــلُّ مــن رامَ الأبُــوَّةَ والــدٌ
أو كــلُّ مــن طلــب القيــادة قـائدُ
كــم أعْيَــت الفَلَــواتُ أجيــالاً ومـا
لانَــــتْ كـــأنَّ رمـــالهُنَّ حـــدائدُ
أطلَلْــتَ أنــتَ فــإذا بهــا مخضــَرَّةٌ
خيراتهــــا لِبَنـــي البلادِ مَـــوائدُ
أحييــــتَ ميِّتهـــا فأضـــحتْ جَنَّـــةً
أنهارهـــا تجـــري وأنــت الرَّافــدُ
مـــا كــان للصــَّحراء حُلــم مُزهــرٌ
أو كـــان للغَـــبراء وَجْـــهٌ واعــدُ
والـدَّهر ليس له أيادٍ إنَّما
للــدَّهر مــن عــزم الرِّجــال سـواعدُ
وتراثنــا تزهــو بـه أيَّامنـا
فعلــى لســان الــدَّهر منـه قصـائدُ
لـــولا التَّعلُّـــق بــالتُّراب وعشــقُهُ
مــا كـان يمكـث فـي الصـَّحارى واحـدُ
قاســـَى بهــا آباؤنــا أهوالهــا
مضـــت القــرون وكــلُّ جيــلٍ صــامدُ
ركِبـوا المنايـا فـي البحـار تحـدِّياً
ومــن المحيــط إلـى المحيـط شـواهدُ
فكـــأنَّ أشـــرعة الســَّفينِ ســيوفهمْ
ضــربَتْ رقــاب المــوْج وهــو جَلامــدُ
جمَعـوا اللآلـئ كالأسـُود مُغيـرةً
وزوابـــع البحــر الغَضــوب حواســدُ
خَطُّـوا علـى صـدر الزَّمـان ملاحِماً
فتراثنــــا للمَكرُمــــات مصـــاعدُ
أحييــــتَ ميــــراث البلاد أصـــالةً
وتراثنـــا فيــه الفَخــار التَّالــدُ
والشـــَّعب حولـــك وحـــدة ميمونــةٌ
اللـــه باركَهـــا فخـــاب الجاحــدُ
شــــيَّدتَ للـــدُّنيا صـــُروحاً جمَّـــةً
وتــــألقَتْ بالســــَّاجدين مســــاجدُ
يــا زايــد الخيـر الـذي نزهـو بـه
دُم للبلاد فــــإنَّ خيــــرك خالــــدُ