
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
بشــــــرى الربيــــــع لقــــــد وافـــــت بشـــــائره
وفــــــاح دونــــــك فــــــي الآفــــــاق عــــــاطره
ومــــــــالت القضــــــــب بالأطيـــــــار مطربـــــــة
وقـــــــد تبســـــــم مـــــــن عجــــــب أزاهــــــره
فســــــر مقــــــدمه الحــــــالي أخــــــا شــــــجن
يهيجــــــه مــــــن معــــــاني الـــــدوح ناضـــــره
والزهـــــر مــــن فــــرح أهــــدى النثــــار بهــــا
لمــــــا ســـــما الـــــورد واســـــتعلت مظـــــاهره
حكــــــــى بمنظــــــــره الحـــــــالي ومخـــــــبره
صـــــــفات رضـــــــواننا الســـــــامي زواهـــــــره
أميـــــــر مجــــــد لنــــــا تتلــــــى مــــــدائحه
مــــــدى الزمــــــان كمــــــا تــــــروى مـــــآثره
تخــــــاله الليــــــث والمريــــــخ فـــــي يـــــده
إذا بـــــــدا جـــــــائلاً والســـــــيف شـــــــاهره
روض نضــــــــير ولكــــــــن مثمــــــــر أبـــــــداً
غيـــــــث ولكــــــن نــــــدى عمــــــت مــــــواطره
وما زال ينتقل في ذلك المدح من معنى إلى معنى إلى أن قال:
خـــــذ مـــــن زمانـــــك مــــا أغنــــاك مغتنمــــا
وأنــــــت نــــــاه لهــــــذا الــــــدهر آمــــــره
ودم بــــــــــروض العلا والعــــــــــز منبســـــــــطاً
بمطربــــــــات الهنـــــــا يشـــــــدوك طـــــــائره
عامر الأنبوطي: شاعر من ظرفاء مصر في أواسط القرن الثامن عشر الميلادي ومعظم شعره في وصف الأطعمة والموائد، يتتبع قصائد فحول الشعراء ومشاهيرهم فيحور فيها ويجعلها في الطبيخ والهزل، ومن ذلك ألفية ابن مالك في النحو، ولامية العجم للطغرائي، ولامية ابن الوردي.والأنبوطي نسبة إلى الأنبوطين إحدى قرى مركز السنطة التابع لمحافظة الغربية في مصر.ترجم له الجبرتي في "عجائب الآثار" في وفيات سنة 1171هـ قال:ومات الشيخ الصالح الشاعر اللبيب الناظم الناثر الشيخ عامر الأنبوطي الشافعي شاعر مفلق هجاء، لهيب شراره محرق، كان يأتي من بلده يزور العلماء والأعيان. وكلما رأى لشاعر قصيدة سائرة قلبها وزنا وقافية إلى الهزل والطبيخ، فكانوا يتحامون عن ذلك. وكان الشيخ الشبراوي يكرمه ويكسيه ويقول له: يا شيخ عامر لا تزفر قصيدتي الفلانية وهذه جائزتك. ومن بعده الشيخ الحفني كان يكرمه ويغدق عليه ويستأنس لكلامه. وكان شيخاً مسناً صالحاً مكحل العينين دائماً عجيباً في هيئته، ومن نظمه ألفية الطعام على وزن ألفية ابن مالك، وأولها:يقـول عامر هو الانبوطي أحمد ربي لست بالقنوطيوترجم له الشيخ كامل محمد عويضة في كتابه "محمود سامي البارودي إمام الشعراء في العصر الحديث" (ص 27) قال: (الشيخ عامر الأبنوطي توفي عام 1766م من جماعة شعراء رضوان بك كان مصريا صميما في سرعة البديهة والسخرية ومحاكاته الفكاهية لقصائد غيره من الشعراء المعاصرين له، وكان كثيرا منهم يتحامونه درءا لسهام سخريته ...) ثم أورد نماذج من شعره وزجله. ثم قال ومن أصدقائه المقربين محمد أفندي إسماعيل السكندري الذي كان من الأعيان وخرج أبوه من اليهودية واعتنق الإسلام، وكان يجيد العربية والتركية والفارسية ويكتب بها جميعا واشتهر بأنه راو ممتع للقصص وعاشق للأدب وجامع لنفائس الكتب وصديقا لشعراء تلك الفترة أجمعينوانظر (ديوان قاسم بن عطاء الله المصري)وقد عثرت في مجلة الرسالة العدد 83 على قطعة من شعره في مقالة للمرحوم محمد فريد أبو حديد انظر المقالة كاملة في صفحة القصيدة الأولى.