
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
أنـاجر الضـأن تريـاق من العلل
وأصـحن الـرزّ فيهـا منتهى أملي
أكلي غداءً وأكلي في العشاء على
حـدٍّ سواء إذا اللحم السمين قلي
فيـم الإقامـة بالأريـاف لا شـبعي
فيهـا ولانزهـتي فيهـا ولا جـذلي
نـاءٍ عـن الأهل خال الجوف منقبض
كمعـدم مـات مـن جـوع ومـن قشل
فلا خليـل بـدفع الجـوع يرحمنـي
و لا كريـم بلحـم الضأن يسمح لي
طـال التلهـف للمطعـوم واشتعلت
حُشاشـتي بحمـام الـبيت حين قلي
أريــد أكلا نفيسـا أسـتعين بـه
على العبادات والمطلوب من عملي
والـدهر يفجـع قلـبي من مطاعمه
بالعدس والكشك والبيسار والبصل
عامر الأنبوطي: شاعر من ظرفاء مصر في أواسط القرن الثامن عشر الميلادي ومعظم شعره في وصف الأطعمة والموائد، يتتبع قصائد فحول الشعراء ومشاهيرهم فيحور فيها ويجعلها في الطبيخ والهزل، ومن ذلك ألفية ابن مالك في النحو، ولامية العجم للطغرائي، ولامية ابن الوردي.والأنبوطي نسبة إلى الأنبوطين إحدى قرى مركز السنطة التابع لمحافظة الغربية في مصر.ترجم له الجبرتي في "عجائب الآثار" في وفيات سنة 1171هـ قال:ومات الشيخ الصالح الشاعر اللبيب الناظم الناثر الشيخ عامر الأنبوطي الشافعي شاعر مفلق هجاء، لهيب شراره محرق، كان يأتي من بلده يزور العلماء والأعيان. وكلما رأى لشاعر قصيدة سائرة قلبها وزنا وقافية إلى الهزل والطبيخ، فكانوا يتحامون عن ذلك. وكان الشيخ الشبراوي يكرمه ويكسيه ويقول له: يا شيخ عامر لا تزفر قصيدتي الفلانية وهذه جائزتك. ومن بعده الشيخ الحفني كان يكرمه ويغدق عليه ويستأنس لكلامه. وكان شيخاً مسناً صالحاً مكحل العينين دائماً عجيباً في هيئته، ومن نظمه ألفية الطعام على وزن ألفية ابن مالك، وأولها:يقـول عامر هو الانبوطي أحمد ربي لست بالقنوطيوترجم له الشيخ كامل محمد عويضة في كتابه "محمود سامي البارودي إمام الشعراء في العصر الحديث" (ص 27) قال: (الشيخ عامر الأبنوطي توفي عام 1766م من جماعة شعراء رضوان بك كان مصريا صميما في سرعة البديهة والسخرية ومحاكاته الفكاهية لقصائد غيره من الشعراء المعاصرين له، وكان كثيرا منهم يتحامونه درءا لسهام سخريته ...) ثم أورد نماذج من شعره وزجله. ثم قال ومن أصدقائه المقربين محمد أفندي إسماعيل السكندري الذي كان من الأعيان وخرج أبوه من اليهودية واعتنق الإسلام، وكان يجيد العربية والتركية والفارسية ويكتب بها جميعا واشتهر بأنه راو ممتع للقصص وعاشق للأدب وجامع لنفائس الكتب وصديقا لشعراء تلك الفترة أجمعينوانظر (ديوان قاسم بن عطاء الله المصري)وقد عثرت في مجلة الرسالة العدد 83 على قطعة من شعره في مقالة للمرحوم محمد فريد أبو حديد انظر المقالة كاملة في صفحة القصيدة الأولى.