
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
ومن ذا يطيقُ التركَ في الحربِ إِنَّهُمْ
بَنُوهـا، وكـلُّ النـاسِ زورٌ وباطـلُ
حُمَــاةٌ كُمَـاةٌ كالضـراغمِ، خَيْلُهُـمْ
مَعـاقِلُهُمْ، والخيـلُ نِعْـمَ المعاقلُ
بجيـشٍ يضـيعُ الليـلُ فيه إذا سَرَى
وتُخْفـي نجـومَ الجـوِّ منه القساطلُ
إِذا مـا خَبَـتْ فيه المشاعلُ عاضَها
مـن ايـدي الجيادِ المُنْعَلاتِ مشاعل
وتَطَّــرِدُ الرايــاتُ فيــه كأنّهــا
أَفــاعٍ إلــى أوكــارهنَّ جوافــل
فمـا لاحَ ضـوءُ الصـبحِ حـتى تحكَّمَـتْ
لهـم فـي أعـاديهمْ قنـاً ومناصـل
كـأنّ مُثـارَ النقـعِ (فيه) وَبِيضـهُمْ
بُــرُوقٌ تَلاَلاَ فيهــ، والـدم وابـلُ
لكمْ يا بني أيوب في البأسِ والندى
مـذاهبُ، تُعْيِـي غيرَكمـ، ومـداخلُ
أَلَنْتُـمْ لنـا الأيـامَ من بَعْدِ قَسْوَةٍ
وحَلَّيْتُمُوهــا، وهْــي قَبْـلُ عواطـلُ
وقلَّـدْتمونا الـبيضَ تُثْقِـلُ بـالحُلَى
عواتِقَنــا أغمادُهــا والحمــائلُ
ضــَرَبْنا بهـا أعـداءَكُم فجيادُنـا
لهـا مـن دمـاءِ المـارقينَ خلاخل
جبرائيل بن ناصر بن المثنى السلمي (النظام المصري) شاعر من شعراء الخريدة التقاه العماد في دمشق قال:لقيت بدمشق معلماً على باب جيرون، نافق السوق كثير الزبون، ثم عاد إلى مصر عند المملكة الصلاحية بها، ودارت رحى رجائه بالنجح على قطبها، وقصد اليمن عند افتتاح الملك المعظم شمس الدولة توران شاه لها، وكان وعده بألف دينار فقبضها منه وحصلها، ولم يزل بمصر مستقيم الحال، مثمر المال، آلفا صعود جده بالصعيد، عارفاً سعود حظه بالمزيد، إلى أن نسب إليه والي قوص أنه واطأ الخارجي بها في آخر سنة اثنتين وسبعين، فطلبه وصلبه، بعد ما سلبه، وذلك في المحرم سنة ثلاث وسبعين بقوص.