
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
أمَــا مــلَّ مِــنْ عَــذَلي عــاذلي
فيطـــرحَ حَبْلــي علــى كــاهِلي
لقــد أَطْمَــعَ النفــسَ فـي سـلوَةٍ
يُخَيِّبُهـــــا طَمَــــعُ العاقــــل
ومــن غيــر هـذا الهـوَى إنَّنـي
لأَعْشـــَقُ، مـــن عِشــْقِه، قــاتِلي
أُحِـــــبُّ فأقتــــلُ نفســــي فلا
أَفـــوزُ مـــن الحُــبِّ بالطــائلِ
ولـــي كــلَّ يــومٍ وقــوفٌ علــى
حمـــىً وســـلامٌ علـــى راحـــل
مــتى يســأم القلـبُ مـن هجركـم
فيصـــغي إلـــى عَــذَلِ العــاذلِ
ويبطــلُ ســِحْرُ الجفــونِ الــتي
بهــا يَعمــلُ الســحرُ فـي بابـل
ويخلــو فــؤادُ امرىـءٍ لـم يَـزَلْ
مــن الوجــدِ فــي شــُغُلٍ شـاغل
مــتى مــا وَجَــدْتُ لكــمْ وَحْشــَةً
تَعَلَّلْــــتُ بالشــــَّبَحِ الماثـــل
صـِلُوا واعْطِفـوا وارحَمُوا واحْسِنوا
وجُـــودوا فلا خيــرَ فــي باخِــلِ
فلســـتُ بتـــاركِ حـــقِّ الهــوَى
ولــو أنَّنــي منــه فــي باطــل
ولكــــن إذا مَضــــَّنى جَــــوْرُكم
شـــكوتُ إلــى الملــك العــادل
مليــكٌ مَشــَى النــاسُ فـي عَصـْرِه
مــن العَــدْلِ فــي مَنْهَــجٍ سـابلِ
أَقـــامَ الجهـــاد علــى ســُوقهِ
وحــــربٍ كحــــرْبِ بنــــي وائلِ
ففـــي كـــلِّ يــومٍ لــه جَحْفَــلٌ
يُغِيــرُ علــى الشــِّرْك بالســاحل
فــديناك يــا مَــنْ ســَنَا وَجْهِـهِ
يفـــوقُ ســَنَا القمــرِ الكامِــلِ
وإنـــك أنفَـــعُ فـــي عَصـــْرِنا
مــن الغَيْـثِ فـي البَلَـدِ الماحـل
أَنَلْـــتَ الرعيـــةَ مــا فاتَهــا
مــن الشـركِ فـي عَصـْرِنا الـزائل
فأَضــحَتْ مــن العــدلِ فـي عـامرٍ
وأَمْســَت مــن الأَمْــنِ فــي شـامِل
جبرائيل بن ناصر بن المثنى السلمي (النظام المصري) شاعر من شعراء الخريدة التقاه العماد في دمشق قال:لقيت بدمشق معلماً على باب جيرون، نافق السوق كثير الزبون، ثم عاد إلى مصر عند المملكة الصلاحية بها، ودارت رحى رجائه بالنجح على قطبها، وقصد اليمن عند افتتاح الملك المعظم شمس الدولة توران شاه لها، وكان وعده بألف دينار فقبضها منه وحصلها، ولم يزل بمصر مستقيم الحال، مثمر المال، آلفا صعود جده بالصعيد، عارفاً سعود حظه بالمزيد، إلى أن نسب إليه والي قوص أنه واطأ الخارجي بها في آخر سنة اثنتين وسبعين، فطلبه وصلبه، بعد ما سلبه، وذلك في المحرم سنة ثلاث وسبعين بقوص.