
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
عَمِــرْتُ وَأَطْـوَلْتُ التَّفَكُّـرَ خالِيـاً
وَسـاءَلْتُ حَتَّـى كـادَ عُمْـرِيَ يَنْفَـدُ
فَأَضـْحَتْ أُمُورُ النَّاسِ يَغْشَيْنَ عالِماً
بِمــا يَتَّقِـي مِنْهـا وَمـا يَتَعَمَّـدُ
جَـــدِيرٌ بِــأَلَّا أَســْتَكِينَ وَلا أُرَى
إِذا الْأَمْــرُ وَلَّـى مُـدْبِراً أَتَبَلَّـدُ
عَلَـى الْحَكَـمِ الْمَأْتِيِّ حَقٌّ إِذا قَضَى
قَضــــِيَّتَهُ أَلَّا يَجُـــورَ وَيَقْصـــِدُ
وَلَيْـسَ الْفَتَـى كَمـا يَقُـولُ لِسانُهُ
إِذا لَـمْ يَكُنْ فِعْلٌ مَعَ الْقَوْلِ يُوجَدُ
وَمـا الْمَـرْءُ إِلَّا حَيْـثُ يَجْعَلُ نَفْسَهُ
فَأَبْصـِرْ بِعَيْنَيْـكَ امْـرَأً حَيْثُ يَعْمِدُ
عَسـَى سـائِلٌ ذُو حاجَـةٍ إِنْ مَنَعْتَـهُ
مِـنَ الْيَـوْمِ سـُؤْلاً أَنْ يَكُونَ لَهُ غَدُ
وَإنَّــكَ لا تَــدْرِي بِإِعْطـاءِ سـائِلٍ
أَأَنْـتَ بِمـا تُعْطِيـهِ أَمْ هُوَ أَسْعَدُ؟
وَفِي كَثْرَةِ الْأَيْدِي لِذِي الْجَهْلِ زاجِرٌ
وَلَلْحِلْــمُ أَبْقَـى لِلرِّجـالِ وَأَعْـوَدُ
أبو اللحّام التّغلبيّ، سَرِيعُ بنُ عَمْرو، شاعرٌ من شعراء قبيلةِ تغلب في الجاهليّة، أوردَ البغداديُّ أنّه كان من اللُّصوص، وفي أخباره أنّه أغارَ على سواد العراق وأخذ الإتاوة من بعض القبائلِ هناك، فحمل عليه كسرى جيشًا لتأديبه ثمّ استطاع الفرار. وفي صفاته أنّه كان نحيلاً ضئيلاً. لم يصل من شعره إلّا الشّيء القليل المتفرّق في المصادر الأدبيّة.