
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
أَلا أَبْلِـغْ بَنِـيَّ بَنِـي رَبِيـعٍ
فَأَشـْرارُ الْبَنِيـنَ لَكُمْ فِداءُ
بِـأَنِّي قَـدْ كَبِـرْتُ وَدَقَّ عَظْمِي
فَلا تَشــْغَلْكُمُ عَنِّـي النِّسـاءُ
وَإِنَّ كَنــائِنِي لَنِسـاءُ صـِدْقٍ
وَمـا آلَـى بَنِـيَّ وَلا أَساءُوا
إِذا كـانَ الشِّتاءُ فَأَدْفِئُونِي
فَـإِنَّ الشـَّيْخَ يَهْدِمُهُ الشِّتاءُ
وَأَمَّـا حِيـنَ يَـذْهَبُ كُـلُّ قُـرٍّ
فَســـِرْبالٌ خَفِيــفٌ أَوْ رِداءُ
إِذا عاشَ الْفَتَى مِئتَيْنِ عاماً
فَقَـدْ ذَهَبَ اللَّذَاذَةُ وَالْفَناءُ
هو الرَّبِيعُ بن ضَبْع بن وَهب بن بغيضِ بن مالكِ بن سَعْد بن عَدِيّ بن فَزَارة، شاعرٌ مُخضرمٌ، من المعمِّرين إذ بلغَ مئتَيْ سنة، أدركَ الإسلامَ وهنا اضطربتْ الرّواياتُ حول إسلامِه، فمنهم من قالَ أسلمَ ولكن كَبِر وخَرِف، ومنهم من قالَ أنَّ أهله منعوهُ، وهناك من روى أنّ بقيَ حيًّا حتّى خلافة معاوية بن أبي سفيان. شاركَ في حروب الجاهليّة كداحس والغبراءِ ويوم الهباءة، وشِعْرُه يغلبُ عليه المللَ والسأمَ من طول عيشِه ومُقامه.